ساد التوتر محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة فى القدسالشرقية لليوم الثانى على التوالى امس، بالتزامن مع إحياء إسرائيل ما تعتبره ذكرى توحيدها المدينة. وتستعد جماعات من المستوطنين اليهود لتنظيم تظاهرات فى مختلف أنحاء مدينة القدس خاصة البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وهو ما قوبل منذ أمس الثلاثاء باحتجاجات من المصلين الفلسطينيين. وأغلقت السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين، تمهيدا لتنظيم تظاهرات مجموعات المستوطنين التى اقتحمته من باب المغاربة لأداء صلوات تلمودية فى باحاته بالتزامن مع ذكرى احتلال القدس ال46. وكان آلاف الطلبة اليهود نظموا طوال يوم أمس جولات ومسيرات فى أنحاء مختلفة من المدينة المقدسة وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية، تركزت أكبرها بالقرب من منطقة باب الخليل، وسط إقامة الرقصات المختلفة. وندد وزير الأوقاف والشئون الدينية فى السلطة الفلسطينية محمود الهباش "باقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى والاعتداء على طلبة مصاطب العلم فيه ضمن احتفائهم بما يسمى يوم توحيد القدس". وتحيى إسرائيل اليوم الذكرى السادسة والأربعين لإعلانها توحيد شطرى مدينة القدس التى ضمت الجزء الغربى منها فى العام 1948 ثم احتلت الجزء الشرقى منه فى العام 1967.