فند أمس أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية ما أكده مؤخرا مجلس ثانويات الجزائر حول عمليات تسييس الثانويات، مؤكدا أن الحملة التحسيسية التي باشرتها دائرته الوزارية أول أمس على مستوى المؤسسات التربوية هدفها غرس ثقافة الواجب الانتخابي في أذهان إطارات الجزائر الصاعدة، مشيرا إلى أن ظروف التمدرس بالبلاد تعرف تحسنا ملحوظا، كاشفا في الوقت نفسه عن تعليمة وزارية جديدة سيتم تطبيقها بداية من السنة القادمة لاعتماد دروس الدعم. و أضاف الوزير خلال ترأسه أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية للولايات و التي تمحورت حول متابعة تطبيق المناهج و الدعم و المعالجة التربوية بمقر الوزارة، أن الإصلاح الذي تعكف مصالحه الوزارية على تطبيقه لا يخص فقط الإصلاح الهيكلي بل أيضا إصلاح البرامج و الكتب المدرسية، مؤكدا أن إصلاح المنظومة التربوية منذ الثمانينات كانت نتائجه كبيرة على العديد من المستويات حيث فاقت نسبة التمدرس منذ تلك الفترة 97 بالمائة. و في السياق نفسه حث الوزير على ضرورة إصلاح المؤسسات التربوية و على متابعة البرامج الابتدائية و المتوسطة و الثانوي، مشيرا إلى أن اللجنة الوطنية التي تم تأسيسها السنة الماضية حققت نتائج معتبرة حيث عكفت على تقديم كافة المعلومات الخاصة بالمنظومة التربوية أسبوعيا، مشددا على ضرورة متابعة دروس الدعم و على تحسين مستوى الأستاذ، و في هذا الصدد ذكر الوزير أن عمليات التحضير لشهادة البكالوريا ستكون بداية من السنة أولى ثانوي، مضيفا أن دروس الدعم سيتم انطلاقها بداية من السنة القادمة على أن تمس السنة أولى و الثانية و الثالثة ثانوي حيث ستقدر نسبة دروس الدعم بالتعليم الابتدائي 71 بالمائة منها 71 بالمائة في مادة اللغة العربية، 72 بالمائة في مادة الرياضيات، 72 بالمائة في مادة الفرنسية،أما التعليم المتوسط فستصل نسبة الدعم في مادة التربية الإسلامية 16 بالمائة، 50 بالمائة في مادة الرياضيات، 42 بالمائة في مادة اللغة العربية و 52 بالمائة في اللغات الأجنبية، أما في الثانوي فسيصل هذا الأخير إلى أكثر من 100 بالمائة. و فيما يتعلق بوضعية التعليم الابتدائي أشار الوزير إلى أن نسبة التمدرس جد مرضية خاصة في مادتي اللغة العربية و الرياضيات، مضيفا أنه بداية من السنة الحالية سيتم إنشاء قوانين و لجان لتطبيق البرامج في كل المواد خاصة في أطوار الخامسة ابتدائي، الرابعة إكمالي، و الثالثة ثانوي، و في هذا الشأن كشف الوزير أن بعض الولايات تعاني من نقص في التمدرس حيث تراوح هذا الأخير بين درس و ثلاثة دروس و ذلك على مستوى ولايات الأغواط، إليزي، غرداية، سوق أهراس، باتنة، نعامة، عين الدفلى.أما فيما يخص التعليم الثانوي أكد الوزير أن عمليات التمدرس لا بأس بها لكن تم إحصاء بعض الصعوبات خاصة تلك المتعلقة بالتأخر في دروس السنة الثالثة ثانوي في مادتي الفلسفة و اللغة العربية و الرياضيات وذلك على مستوى كل من مستغانم، البويرة، برج بوعريريج، المسيلة و غرداية. و لتفادي هذه النقائص دعا بن بوزيد إلى ضرورة تكثيف العمل لإيجاد الحلول و ذلك عن طريق التنسيق بين المفتش و مدير التربية و بين اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ البرامج، و المفتشية العامة لتنفيذ البرامج، و في السياق ذاته كشف المسؤول الأول عن قطاع التربية أن الخامس من شهر ماي سيكون آخر أجل لإنهاء البرامج التربوية عبر كل ولايات الوطن.