نفى وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد أمس، ما روج حول تسييس الوصاية للمدرسة الجزائرية باعتمادها العملية الوطنية التحسيسية حول الانتخابات في المدارس والاكماليات والثانويات ومبادرتها بتنظيم محاضرات وندوات حول الموضوع. وصنف المسؤول الأول على قطاع التربية ما قامت به الوزارة في خانة "التحسيس بالحق والواجب الانتخابي وتلقين التلاميذ دروسا حول المواطنة"، موضحا أن الوزارة لم تقم بتعليم التلاميذ توجيهًا سياسيًا معين أومطالبتهم بالدعوة لانتخاب على مرشح ما "حتى تتهم بتسييسها للمدرسة". وأكد المتحدث في تصريح له على هامش الندوة الوطنية لمديري التربية الوطنية على مواصلة هذا المسعى من خلال إشراك أولياء التلاميذ في ذلك. من جهة أخرى، هون من تأثير الحركة الاحتجاجية التي يدعو إليها مجلس ثانويات العاصمة الممثل حسبه في عشر ثانويات فقط معتبرا ذلك "لاحدث" كونه يتحدث عن مشاكل لا أساس لها من الصحة، مشيرا في هذا السياق إلى انعكاسات هذه الإضرابات على سير البرامج على غرار ما حدث في مستغانم التي عرفت تأخرا في البرامج بسبب الإضراب الذي شن لمدة شهر كامل. على صعيد آخر أعلن وزير التربية عن عقد ندوة وطنية حول استعمال التكنولوجيات الحديثة الأسبوع المقبل، كما ستنظم ندوة أخرى مستقبلا حول العنف في الوسط المدرسي. وبخصوص ظاهرة اغتصاب التلاميذ أكد المتحدث أن العدالة هي التي تفصل في مثل هذه القضايا في حال حدوثها، وان الوصاية سوف لن تتوان في معاقبة أي مساس بسمعة المدرسة الجزائرية.