عبّر الكثير من سكان بلدية الهراوة ، عن غضبهم بسبب تهميش مصلحة البريد التي تعرف بها الخدمات تدنيا كبيرا بسبب النقص المسجل في التأطير وتجهيزات الإعلام الآلي. مازالت خدمات البريد بالهراوة منذ سنين طوال على حالها، ما عدا بعض التغييرات الطفيفة وكان السكان ينتظرون من السلطات المعنية أن تدعمه بموظفين جدد لتخفيف الضغط عن الشبابيك وعن المستخدمين الحاليين، فغالبيتهم لا يستفيدون من عطلهم السنوية إلا نادرا، في وقت يشهد سكان الهراوة اكتظاظا فظيعا جعلهم يتخبطون في ظروف مزرية في سبيل الحصول على أموالهم. وقد أبدى عدد من زبائن المركز في تصريح ل المسار العربي استياءهم من الوضع الذي وصفوه بغير اللائق وغير المطاق، خاصة وأن الأمر بات مرتبط بالنسبة للكثيرين منهم بتعطل مشاغلهم بسبب وقوفهم في الطوابير غير المنتهية التي تفرضها يوميا لاطلاع على الأرصدة و لسحب الأموال ومختلف الخدمات الأخرى التي يوفرها هذا المرفق العمومي.وحسب البعض من سكان المنطقة، فإن الوضع المتدني الذي يشهده المركز، هو وليد عدة سنوات ورغم الشكاوي والتظلمات التي تم تقديمها أو الإفصاح عنها شفهيا لم تجد نفعا، وذهب البعض الآخر إلى اتهام الإدارة المحلية بالتقاعس وعدم الأخذ بعين الاعتبار انشغال المترددين على هذا المرفق، ولم تبذل حسبهم أي جهد يذكر لتزويد هذا الأخير بأجهزة كمبيوتر لتخفيف الضغط الواقع، خاصة وأن الطوابير التي تتشكل يوميا أمام مدخل وداخل المركز تتعدى رمي البصر، ويتعدى فيها عدد الزبائن من رجال ونساء 200 شخصا وللقارئ تصور الوضع والوقت الذي يقضيه هؤلاء في انتظار دورهم. وما يزيد الطين بلة، هو حالات التوقف التي تطال الجهاز ، وانتظار الزبائن إعادة تشغيلهما وفي ظل هذا الوضع المفروض بالمنطقة ، يناشد مواطنو بلدية الهراوة السلطات المحلية التدخل وحل المشكل وتمكين المنطقة من الاستفادة من أبسط حق في الخدمة العمومية. وعليه يطالب بتحسين خدمات البريد، بالإضافة إلى زيادة فتح مراكز بريدية جديدة بهدف تقليل معاناتهم كلما احتاجوا إلى سحب أموالهم.