يشتكي سكان قرية الحمادين ببلدية المقرن من حالة التهميش التي تعاني منها وحدة البريد المتواجدة على مستوى القرية والتي تبعد نحو 02 كلم شمال البلدية. وأبدى السكان من خلال رسالة الشكوى التي رفعوها للوزارة المعنية - تسلمنا نسخة منها- سخطهم واستيائهم الشديدين جراء ما خلّفته الحالة المزرية التي آلت إليها الوحدة من مشاكل بسبب النقائص التي ظلت عائقا أمام مئات المواطنين الذين يقدمون عليها بشكل يومي لسحب أو إيداع أموالهم. ومن ابرز العوائق التي حالت دون تحسين خدمات ،الوحدة المذكورة حسب ما جاء في الرسالة هو نقص الموظفين حيث أكدوا أن ،الوحدة تتوفر ومنذ افتتاحها على موظف واحد ووحيد هذا الأخير الذي يعمل ،جاهدا على توفير راحة مئات المواطنين الذين يشكّلون طوابير طويلة أمامه بشكل يومي، مضيفين انه وبالرغم من الانضباط والمهارة والتفاني الذي يتحلى بها هذا الموظف واعتراف المواطنين بكفاءته إلا انه يعدّ حسبهم غير كاف لتغطية احتياجات المئات من المواطنين المتوافدين عليه في كل لحظة، ممايخلّف حسبهم تضييعا كبيرا لأوقات المقبلين على الوحدة بعد أن يضطروا على الانتظار حتى بلوغ دورهم لانعدام موظفين مساعدين إلى جانب الموظف الوحيد الذي يعمل على تلبية حاجيات كافة المواطنين حالة تلو الحالة وبمفرده وأشار هؤلاء أن الوحدة الوحيدة المتواجدة على مستوى البلدة التي يقطنها زهاء 10 آلاف نسمة يتواجد بها الآلاف من الحسابات البريدية الجارية وآلاف دفاتر التوفير والاحتياط ومثلها من الحوالات البريدية وعمليات سحب الأموال تعمل بدورها على تقديم كل الخدمات البريدية لكافة أفراد الثكنة العسكرية المتواجدة بواد المالح المحاذية للمنطقة وهو حسبهم ما يؤدي بالمواطن إلى الوقوف يوميا أمام شباك البريد دون التمكن من الحصول على ما يريده إلا خلال يومين أو ثلاثة من التردد على الوحدة والوقوف في الطوابير، فيما فظل آخرون التخلّي عن خدمات الوحدة ومقاطعتها والتوجه إلى مراكز البريد المتواجدة ببلدية المقرن والبلديات المجاورة وأمام هذا العجز طالب السكان الجهات المعنية بتحسين أوضاع الوحدة من خلال الزيادة في عدد الموظفين والأعوان لتخفيف الضغط على الموظف الوحيد ومن ثمة تحسين الخدمات والتخفيف من الطوابير المشكلة يوميان كما ناشد هؤلاء ترقية الوحدة من الدرجة الرابعة إلى الدرجة الثالثة وذلك بعد التزايد المستمر للزبائن.