يطرح سكان بلدية حمادي غياب الإمكانيات التقنية والمادية ونقص الخدمات بمركز البريد الكائن بوسط البلدية، وهو ما يؤدي إلى تعطل مصالحهم، دون أن تحرك المصالح المعنية ساكنا لحل المشكل. وحسب سكان البلدية فإن المشاكل التي تقف وراء تعطل مصالح المواطنين من المترددين على المركز البريدي الواقع ببلدية حمادي تتلخص في تدني مستوى الخدمات وعدم اكتراث القائمين على هذا المرفق بالوقوف على تلبية الخدمة العمومية التي يفترض تقديمها للمواطن. وقد أبدى عدد من زبائن المركز في تصريح ل "المساء " استياءهم من الوضع الذي وصفوه بغير اللائق وغير المطاق، خاصة وأن الأمر بات مرتبط بالنسبة للكثيرين منهم بتعطل مشاغلهم بسبب وقوفهم في الطوابير غير المنهية التي تفرضها يوميا وجود آلة كمبيوتر واحدة تستغل لتلبية الطلب الذي يقع على عاتق هذه المصلحة منها الاطلاع على الأرصدة وسحب الأموال ومختلف الخدمات الأخرى التي يوفرها هذا المرفق العمومي.وحسب البعض من سكان المنطقة، فإن الوضع المتدني الذي يشهده المركز، هو وليد عدة سنوات ورغم الشكاوي والتظلمات التي تم تقديمها أوالإفصاح عنها شفهيا لم تجد نفعا، وذهب البعض الآخر إلى اتهام الإدارة المحلية بالتقاعس وعدم الأخذ بعين الاعتبار انشغال المترددين على هذا المرفق، ولم تبذل حسبهم أي جهد يذكر لتزويد هذا الأخير بأجهزة كمبيوتر لتخفيف الضغط الواقع، خاصة وأن الطوابير التي تتشكل يوميا أمام مدخل وداخل المركز تتعدى رمي البصر، ويتعدى فيها عدد الزبائن من رجال ونساء (60) شخصا وللقارئ تصور الوضع والوقت الذي يقضيه هؤلاء في انتظار دورهم. وما يزيد الطين بلة، هو حالات التوقف التي تطال الجهاز الوحيد المتوفر، وانتظار الزبائن إعادة تشغيله.وفي ظل هذا الوضع المفروض بمنطقة لا تبعد عن العاصمة إلا ببضع كيلومترات، يناشد مواطنو حمادي السلطات المحلية التدخل وحل المشكل وتمكين المنطقة من الاستفادة من أبسط حق في الخدمة العمومية.