عبّر الكثير من سكان حي إحدادن ببجاية، عن غضبهم بسبب تهميش مصلحة البريد التي تعرف بها الخدمات تدنيا كبيرا بسبب النقص المسجل في التأطير وتجهيزات الإعلام الآلي، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المشتركين 20 ألف مشترك. مازالت خدمات البريد بإحدادن لأزيد من 25 سنة على حالها، ما عدا بعض التغييرات الطفيفة التي تمثلت في توسيع القاعة الصغيرة، ثم ربطه بجهاز إعلام آلي ودعمه بثلاثة عمال، في الوقت الذي تجاوز عدد مشتركيه 20 ألف مشترك، بينما في وقت يعد فيه حي إحدادن أكبر حي عبر تراب بجاية، وكان السكان ينتظرون من وزير البريد أن يدعمه بموظفين جدد لتخفيف الضغط عن الشبابيك وعن المستخدمين الحاليين، فغالبيتهم لا يستفيدون من عطلهم السنوية إلا نادرا، في وقت يشهد فيه الحي اكتظاظا فظيعا جعلهم يتخبطون في ظروف مزرية في سبيل الحصول على أموالهم. وحسب القاطنين على مستوى الحي، فإن سبب الاكتظاظ الدائم يعود إلى الكثافة السكانية الكبيرة بسبب النزيف إثر عمليات النزوح الريفي. وما يزيد الأمر سوء؛ هو تعطل أجهزة الكمبيوتر، مما يعذر عليهم تسلم أموالهم التي يكونون في أغلب الأحيان بحاجة ماسة إليها. وفي انتظار تسلم الأموال، يضطر المواطنون إلى البقاء لعدة ساعات في طوابير لا متناهية، خصوصا أثناء فترة تسليم الرواتب، حيث تنشب عدة شجارات ومناوشات بسبب سوء التفاهم حول الأدوار، إذ لا يحترم بعضهم دور الآخر، ما يجعلهم في صراع يتطلب في بعض الأحيان تدخل الغير من أجل تهدئة الطرفين. ومن جهة أخرى، اشتكى بعض الزبائن من عدم الاستفادة من الصكوك البريدية، خاصة وأن منهم من لا يملك البطاقة المغناطسية، ما يضطرهم للانتقال إلى مراكز مجاورة قصد الاستفادة من صكوك الإنقاذ في ظل الزحمة الخانقة والاكتظاظ الكبير. وبهذا الخصوص، يطالب الزبائن بتحسين خدمات البريد، بالإضافة إلى زيادة فتح مراكز بريدية جديدة بهدف تقليل معاناتهم كلما احتاجوا إلى سحب أموالهم.