أوضح وزير المجاهدين محمد شريف عباس أمس الأول الخميس بالجزائر العاصمة ان عملية ترميم السجون و المعتقلات المستعملة خلال فترة الإستعمار الفرنسي بغية تحويلها لمتاحف الذاكرة لازالت في بداياتها و تتقدم بصفة تدريجية. و أشار عباس خلال ندوة صحفية نشطها عقب الإفتتاح الرسمي لمعرض "الذاكرة و الإنجازات" الذي أشرف عليه الوزير الأول عبد المالك سلال أن هناك "صعوبة" في إحصاء كل السجون الاستعمارية على مستوى التراب الوطني لأن -كما قال- "في كل بلدية و في كل منطقة كانت هناك مراكز للتعذيب و أخرى للإعتقال". و بعد أن ذكر بأن "عدد الجزائريين و الجزائريات الذين سجنوا خلال فترة الإستعمار الفرنسي يصل إلى ثلاثة ملايين" أكد عباس أن قطاعه الوزاري قد "شرع في ترميم البعض من هذه المراكز و هو يتقدم بطريقة تدريجية و ان العمل متواصل". و ألح ان علاوة عن المعتقلات الكبرى كسجن سركاجي أو الحراش أو سجن لامبيز هناك عدد "لا يحصى" من المراكز في كل ولاية من ولايات الوطن مشيرا إلى أن عملية ترميمها و صيانتها تتطلب كذلك "الملايير من السنتيمات". و ذكر على سبيل المثال الإتفاق المبرم بين وزارة المجاهدين و العدالة لتحويل سجن سركاجي إلى متحف للذاكرة فور الإنتهاء من إستعماله كسجن من طرف الوزارة الوصية مشيرا من جهة اخرى أن عملية الترميم و الصيانة لا تخص السجون فقط بل حتى مقابر الشهداء.