توقع سياسيون عرب وإيرانيون، أن ينجح الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى فى تحسين العلاقات بين بلاده والدول العربية.وأشار هؤلاء فى ندوة الكترونية نظمها امس مركز الدراسات العربى - الأوروبى ومقره باريس وأديرت حواراتها من العاصمة الأردنية عمّان إلى أن روحانى بوسعه أن يحسّن الأداء الدبلوماسى الإيرانى مع العالم العربى خاصة فى ضوء ترحيب بعض الدول العربية بتصريحاته وتوجهاته. وبدوره، وصف الدكتور على زاده مستشار الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى الرئيس روحانى بأنه مهندس العلاقات الإيرانية مع الخارج فى السابق، معربا عن اعتقاده بأن أولى زيارات روحانى سوف تكون إلى السعودية.وقال زاده "إن روحانى سيعمل على ترميم العلاقات مع الخليج العربى ومع الأردن أيضا كما أن له خبرة فى فتح العلاقات مع أوروبا"، مشيرا إلى أن أولى الخطوات الأوروبية الإيجابية فى هذا الصدد هى توقيف تجميد بنك الشعب الإيرانى فى بريطانيا وهى خطوة سوف تعزز خطوات أخرى إيجابية بين إيران وأوروبا، لافتا إلى أن الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز أشاد بالرئيس روحانى.وتابع "الرئيس روحانى ليس إصلاحيا بل براجماتيا يحاول رفع شعارات لا تزعج المرشد الأعلى أية الله خامئنى وفى نفس الوقت يحافظ على شعرة معاوية مع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمى رفسنجانى"، مشيرا إلى أن الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى كان إصلاحيا حقيقيا على عكس روحانى وشخصيته، متوقعا أن تكون الحكومة الإيرانية الجديدة ائتلافية وتضم تيارات متعددة من الساحة الإيرانية.من جانبه، قال وزير الثقافة السورى السابق رياض أغا إن الرئيس الإيرانى الجديد بوسعه أن يحسن الأداء الدبلوماسى الإيرانى.. لكنه لا يستطيع أن يرسم سياسات جديدة لإيران على المدى القريب".وأضاف أن المهم أن العرب سيرحبون بأى تغيير إيجابى بقوم به الرئيس الإيرانى الجديد، مشيرا إلى أن بعض الدول العربية رحبت بتصريحاته وتوجهاته وسنرى كيف سيحقق تقدما فى هذا الاتجاه.من ناحيتها، قالت البرلمانية العراقية السابقة آمال "كاشف الغطاء" إن الجميع يأملون أن يشهد الاقتصاد الإيرانى والعملة الإيرانية تحسنا فى ظل سياسات الرئيس الجديد"، مشيرة إلى أن روحانى سيركز على الإصلاحات الداخلية كما جاء فى حملته الانتخابية.وأضافت إن التوقعات تشير إلى أن روحانى سيحّول المجتمع الإيرانى من مجتمع ثورى إلى مجتمع مدنى، كما أنه أعطى حلولا لمشكلة العقوبات المفروضة على بلاده وخلق اللغة المتبادلة للحوار المتواصل والشفافية بهدف رفع العقوبات مع التأكيد على تخصيب إيران لليورانيوم للأغراض السلمية، مشيرة إلى أن روحانى يسعى لمد جسور الثقة مع السعودية.