أدلى الناخبون الإيرانيون أمس، بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد، خلفا للرئيس المنتهة ولايته محمود احمدي نجاد، من بين ستة مرشحين جلهم محسوبون على التيار المحافظ. وقال المرشد الأعلى آية الله علي خامئني عقب الإدلاء بصوته: "إن شاء الله سيصنع الشعب الإيراني ملحمة سياسية جديدة". وهاجم خامنئي الانتقادات الأمريكية للانتخابات الإيرانية. وأكد على أن "الشعب الإيراني.. سيقوم بما يصب في مصلحته". ويخلف الرئيس المنتخب الرئيس محمود أحمدي نجاد، المنتهية ولايته، الذي حكم إيران ثمانية أعوام تميزت بمشاكل اقتصادية وعقوبات غربية على البلاد بسبب مشروعها النووي المثير للجدل. وفتحت مراكز التصويت في الثامنة صباحا وتوقع أن تغلق في السادسة مساء. ويحق لخمسين مليون إيراني الإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس الجديد. كما تميز حسن روحاني من بين المرشحين الستة بخطاب يميل إلى الإصلاحيين. ويقول مراسل "بي بي سي"، إن حسن روحاني استقطب الكثيرين حيث تحدث علنا عن ضرورة العودة إلى الحوار مع الغرب. وقد اكتسب الكثير من الدعم بعد أن انسحب الإصلاحي، محمد رضا عارف، من السباق أخذا بنصيحة من الرئيس السابق محمد خاتمي. ويستفيد روحاني من دعم الرئيسين السابقين، محمد خاتمي، وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي أقصي من المشاركة في الانتخابات، ولكنه يواجه تحديا كبيرا أمام مرشحي التيار المحافظ، بمن فيهم كبير المفاوضين السابق، سعيد جليلي، وعمدة طهران محمد باقر قاليباف.وكان المرشد الأعلى، علي خامنئي، دعا الشعب الإيراني إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، قائلا "بغض النظر عمن سيفوز سيكون قادرا على الوقوف في وجه الأعداء والمعتدين".وهذه أول انتخابات رئاسية بعد تلك التي أجريت في 2009، وخرج بعدها المعارضون محتجين على النتائج التي قالوا إنها زورت لصالح أحمدي نجاد.