هنأ رئيس الدولة الصحراوية الأمين، العام للجبهة، السيد محمد عبد العزيز, نظيره الجزائري السيد عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى الواحدة والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب التي تصادف 5 جويلية من كل عام, وذلك في رسالة فحواها . "مرة أخرى تتجدد المناسبة لنتوجه إلى فخامتكم، ومن خلالكم إلى الجزائر عامة، شعباً وحكومة، مهنئين ومباركين، بمناسبة عظيمة في تاريخ بلادكم وإفريقيا والعالم، ألا وهي الذكرى الواحدة والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، والتي تتوج احتفالات الشعب الجزائري الشقيق بالسنة الخمسينية ليومه الوطني" يقول رئيس الدولة في رسالته لنظيره الجزائري.. "لقد استطاعت الجزائر خلال أكثر من خمسين عاماً من الاستقلال أن تحتل، عن جدارة واستحقاق، مكانتها الريادية المرموقة على الساحة الجهوية والقارية والدولية، في شتى الميادين والمجالات، وتمكنت، بفضل حكمتكم وسياساتكم الرشيدة، من تجاوز واحدة من أصعب الفترات في تاريخها المعاصر، حين انغرزت في جسدها أنياب الإرهاب ومخالب المتربصين الساعين إلى إضعافها وتمزيقها، فصمدت واستعصت عليهم ودحرتهم وخرجت أكثر قوة وإصراراً على استكمال مسارها في بناء جزائر السلام والوئام والعزة والمجد والكرامة" يضيف الرئيس محمد عبد العزيز. رئيس الدولة أكد أن الشعب الصحراوي على غرار كل الشعوب الإفريقية لايمكنه إلا أن يقدم التهاني للجزائر بهذه المناسبة, معبرا عن "عميق الشكر والتقدير والتثمين والامتنان" للمواقف الراسخة للجزائر إلى جانب الكفاح المشروع للشعب الصحراوي من اجل الحرية والاستقلال, ورفضها "لكل المناورات والمحاولات اليائسة الرامية لثنيها عن سلوكها التضامني الطبيعي مع القضايا العادلة".
الرئيس محمد عبد العزيز عبر في ختام رسالته عن عزمه "توطيد وتعزيز علاقات الأخوة والصداقة والتعاون بين شعبينا وبلدينا،" مجددا التأكيد على "رغبتنا الصادقة في العمل معكم ومع كل مكونات منطقتنا، بما فيها جارتنا المملكة المغربية، من أجل بناء أسس عادلة وراسخة للسلام والاستقرار والرخاء والازدهار بما يخدم شعوبنا وتطلعاتها المشروعة، في إطار من احترام القانون والشرعية الدولية وإرادة الشعوب حسن الجوار والاحترام المتبادل".