أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن الصحراويين يستلهمون دروس الكفاح والصمود من ثورة المليون ونصف المليون من الشهداء، مشيدا بالمواقف الجزائرية التاريخية والمبدئية تجاه القضية الصحراوية وحق الشعب الصحراوي الذي اعتبره غير قابل للتصرف في تقرير المصير. وصف الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في رسالة تهنئة بعث بها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى ال47 لعيد الاستقلال والشباب الموقف الجزائري من النزاع حول الصحراء الغربية ب"الشهم" بعدما أثنى على مؤازرة الصحراويين من طرف الجزائر حكومة وشعبا. وقال محمد عبد العزيز مخاطبا بوتفليقة" لقد قدمت الثورة الجزائرية المجيدة أروع الدروس في الدفاع عن قضية عادلة، وإيماناً بمثل سامية وتشبثاً بحقوق مشروعة مقدسة"، معتبرا كفاح الجزائريين مضرب الأمثال في كافة أرجاء المعمورة . وعاد الأمين العام لجبهة البوليساريو ليذكر بالملاحم التي صنعها الجزائريون في مواجهة فرنسا التي وصفها ب" أعتى القوى الاستعمارية" في العالم، وأشار إلى أن الثورة التحريرية كانت ثورة لكل المضطهدين، معددا تداعياتها على دول العالم بصورة عامة و القارة الإفريقية على وجه الخصوص التي عرفت بعدها الانعتاق. وفي هذا السياق، أكد الرئيس الصحراوي أن بقاء الجزائر واقفة رغم الأزمة الأمنية التي عصفت بأركانها لأزيد من 14 سنة يعود إلى السياسة التي طرحها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والقائمة على الوئام المدني والمصالحة الوطنية، مشيرا إلى المجهودات التي بذلها بوتفليقة بهدف توطيد مكانة الجزائر على المستوى الدولي والقاري والجهوي. وأوضح الرئيس الصحراوي أن الشعب الصحراوي يستلهم دروس الكفاح والصمود من ثورة المليون ونصف المليون من الشهداء، وعبر عن عميق الامتنان وجليل العرفان على المواقف الجزائرية التي وصفها ب" التاريخية، المبدئية التي لا تتزعزع إلى جانب قضيته العادلة وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، ولم يوقف عند هذا الحد بل راح ليقول إنها مواقف شهمة ونبيلة" من منطلق أنها نابعة يضيف الأمين العام لجبهة البوليساريو من مثل ومبادئ أول نوفمبر المتشبثة بالحق والعدالة والقانون والشرعية الدولية.