يطالب سكان بلدية اسطاوالي غرب العاصمة، السلطات المحلية بتوفير مشاريع محلية من شأنها إزالة النقائص المسجلة بالأحياء، منها حي 11 ديسمبر، بريجة، وشاطئ النخيل، حيث لاحظنا خلال زيارتنا لهذه الأحياء، أنها بحاجة للمرافق العمومية، إعادة تعبيد الطرقات وتهيئة قنوات الصرف الصحي، توفير الإنارة العمومية وتوفير المياه الصالحة للشرب التي تغيب عن الحنفيات لأسابيع، حسب شهادات السكان. ويناشد سكان حي النخيل السلطات المحلية الاهتمام بانشغالاتهم التي لاتزال مجرد حبر على ورق في المراسلات العديدة التي قدموها للبلدية، أهمها توفير وسائل النقل التي تكاد تنعدم، حيث أوضح أحد المواطنين أنهم يجدون صعوبات في التنقل إلى البلديات المجاورة من جهة، والتوجه إلى العمل من جهة أخرى بسبب نقص الحافلات. ويضطر هؤلاء إلى استعمال سيارات الأجرة للتنقل إلى وسط البلدية أو خارجها. كما تَحدّث المواطنون عن النقائص الأخرى، أهمها الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، التي كثيراً ما تتكرر في فصل الصيف بسبب الاستهلاك المكثف للكهرباء وارتفاع الكثافة السكانية لأسطاوالي وانعدام الإنارة العمومية بالشوارع ليلاً. والزائر لحي شاطئ النخيل يلاحظ النفايات المتراكمة في كل مكان رغم افتتاح موسم الاصطياف، الأمر الذي شوّه منظر هذا الحي الساحلي، الذي يقصده العديد من السياح، حيث يطالب السكان المسؤولين بتخصيص شاحنات لنقل القمامة في شكل دوريات تعمل بالتناوب يوميا؛ للحفاظ على نظافة البيئة وسلامة المواطن من الأمراض خصوصا في فصل الصيف، في حين فضّل أحد المواطنين الحديث عن غياب المساحات الخضراء بالمنطقة، التي يلجأ إليها المواطنون والزوار من أجل التنزه، حيث لا توجد ببلدية اسطاوالي سوى حديقة واحدة تقع قبالة دار البلدية، والتي فقدت بريقها الذي كانت تستمده من النافورة، التي تم تعويضها بنصب تذكاري، بالإضافة إلى أنها صغيرة، ومساحتها لا تستقطب العائلات.كما تحدّث سكان حيّي 11 ديسمبر والبريجة عن غياب المرافق العمومية، خصوصا الهياكل التربوية والمراكز الصحية، حيث أكد بعض المواطنين أن المؤسسات التربوية محدودة، وأغلبها بعيدة عن هذين الحيّين، إذ يضطر التلاميذ التنقل مشياً على الأقدام ويقطعون مسافات طويلة للوصول إلى وسط المدينة لمزاولة دراستهم. كما يشتكي الشباب من غياب الملاعب الجوارية، مراكز التسلية والقاعات الرياضية. وأكد البعض ، أنهم يلجأون إلى قضاء أوقات الفراغ في المقاهي التي يعتبرونها المتنفَّس الوحيد لهم، في حين يلجأ البعض إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضاتهم المفضَّلة بالانضمام لإحدى القاعات الرياضية. وقد دفع غياب المرافق الترفيهية بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة، يقول المواطنون، في حين أوضح مواطن آخر أن الطرقات تحتاج لإعادة التهيئة، شأنها شأن قنوات الصرف الصحي المهترئة، كما أن غياب الماء الشروب عن الحنفيات لأسابيع عديدة مشكل آخر، استاء له السكان.