أعلن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله بتلمسان أن كل المؤسسات الدينية من المساجد التي مستها أشغال الترميم أو المشاريع الإسلامية الجديدة ستكون جاهزة و في الموعد مع التظاهرة الدولية "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011". وخلال الزيارة العملية التي قادته إلى عدد من المشاريع و المنشآت التابعة لقطاعه أوضح الوزير أن الأشغال الخاصة بترميم مختلف الآثار الدينية التي تزخر بها عاصمة الزيانيين تجري بوتيرة مرضية وأن هذه الأعمال التقنية المتخصصة من حفريات و ترميمات سمحت بإماطة اللثام على عدة كنوز أثرية كانت مغمورة داخل المعالم. وعاين غلام الله عددا من المشاريع يتم إنجازها حاليا بتلمسان منها مشروع المركز الإسلامي الذي تجري به الأشغال على مستوى حي إمامة ببلدية المنصورة. وحسب الشروح المقدمة بعين المكان فإن هذا المشروع الذي يتم بناؤه على نمط الهندسة المعمارية العربية الإسلامية سيتوفر على عدة قاعات للمحاضرات والعروض و مكتبة متخصصة و ورشات للفنون الثقافية الإسلامية المتنوعة فضلا عن أجنحة للبحث و الدراسات المعمقة. كما سيضم هذا المشروع المتربع على مساحة 4 ألاف متر مربع قاعة متعددة الخدمات بسعة 500 مقعد. ورصد لهذا المشروع مبلغ أولي يقدر بحوالي 35 مليون دج في انتظار إعادة التقويم. و إلى جانب هذا المشروع الهام يتم بنفس البلدية إنجاز مدرسة قرآنية ستتوفر على كل الفضاءات العلمية المتخصصة المرتبطة بالعلوم القرآنية من مكتبة مجهزة بالمصادر الدينية النفيسة و مدرج و 10 قاعات للدراسة و حجرة للإعلام الآلي فضلا عن جناح لإيواء و إطعام الطلبة الداخليين. وببلدية تلمسان و بجوار المركب الديني ل "العباد" الذي يحتوي على مسجد سيدي بومدين و ضريحه و دار السلطان و المدرسة الخلدونية يتم بناء مركز للبحث و الدراسات الإسلامية سيتوفر على مختلف القاعات و الورشات المتخصصة للقيام بالدراسات الإسلامية المعمقة. كما تفقد وزير الشؤون الدينية عددا من بيوت الله القديمة التي تعرف حاليا أشغال ترميمية هامة مثل دار الحديث و المسجد العتيق "سيدي اليدون" و مسجد سيدي بلحسن داعيا المشرفين على الأشغال إلى ضرورة احترام النمط الهندسي الأصيل.