عاين وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أول أمس، عدة مشاريع ومرافق ومساجد عتيقة ستكون من أبرز المحطات التاريخية والعملية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011 التي تشارك فيها وفودا من 52 بلدا إسلاميا·الوزير غلام الله تفقد في بداية الزيارة مشروع المركز الإسلامي الذي تجري به الأشغال بحي إمامة ببلدية المنصورة، التي تعتبر امتداد عمرانيا لعاصمة الولاية تلمسان· مشروع المركز الإسلامي الذي يتم بناؤه بوتيرة متسارعة وتفقدته وزير الثقافة خليدة تومي ثلاث مرات على التوالي، ينجز بنمط الهندسة المعمارية العربية الإسلامية وسيتوفر على قاعات للمحاضرات والعروض المختلفة وكذا مكتبة متخصصة وورشات للفنون الثقافية الإسلامية المتنوعة، فضلا عن أجنحة للبحث والدراسات المعمقة في شتى مجالات البحث العلمي المرتبطة بالتاريخ الإسلامي· كما سيضم هذا المشروع المتربع على مساحة 4 آلاف متر مربع، قاعة متعددة الخدمات بسعة 500 مقعد مما يوفر لتلمسان فضاء ثقافيا آخر ظل يشكل نقصا فادحا في المدينة التي تتوفر على تراث لا يقدر بثمن·نشير إلى أن المشروع استنفذ لحد الآن مبلغا أوليا يقدر ب 35 مليون دينار· وتنقل الوزير بعدها إلى مدينة تلمسان، حيث يتم بجوار المركب الديني لمنطقة ''العباد'' الذي يضم مسجد سيدي بومدين وضريحه ودار السلطان الشهيرة والمدرسة الخلدونية التاريخية، إنجاز مركز للبحث والدراسات الإسلامية والذي سيتوفر على مختلف القاعات والورشات المتخصصة للقيام بالدراسات الإسلامية المعمقة ذات الصلة بتاريخ تلمسان ومنطقة المغرب العربي على وجه الخصوص والعالم الإسلامي عموما· كما تفقد وزير الشؤون الدينية عددا من المساجد العتيقة التي تعرف هذه الأيام أشغال ترميمية هامة، مثل دار الحديث والمسجد العتيق ''سيدي اليدون'' ومسجد سيدي لحسن، داعيا المشرفين على الأشغال إلى ضرورة احترام النمط الهندسي الأصيل·وفي معرض تعليقه على هذه المشاريع، قال وزير الشؤون الدينية إن كافة الهياكل والمنشآت التاريخية والدينية تعرف أشغالا متسارعة تمكنها من الجهوزية بحلول موعد تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة .2011