مع اقتراب عيد الفطر جدد سكان حي بومعطي ببلدية الحراش شكواهم للسلطات المعنية قصد التدخل من اجل وضع حد للفوضى العارمة نتيجة انتشار التجارة الفوضوية الأمر الذي يتسبب دوما في إرباك حركة المرور ، إضافة الى انتشار الفضلات والى خلق العديد من المشاكل خاصة بالنسبة للقاطنين، نظرا للفوضى الكبيرة التي يخلفها الباعة هناك، فضلا عن الإزعاج والأوساخ التي يلقي بها التجار هناك نهاية كل مساء. في هذا السياق أعرب بعض المواطنين ل"المسار العربي " عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديد من هذه الوضعية خاصة أمام الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات و المياه القذرة خاصة ونحن في فصل الصيف اين تكثر الحشرات التي نجدها متوزعة عبر فرغات الطريق المعروضة فوقها السلع التي أضحت تختلط ببعض السلع التي لا يملك أصحابها ثقافة النظافة في ظل غياب الوعي لما تشكله هذه الأوساخ والمياه القذرة من خطر على صحة المستهلكين إلى جانب تراكم النفايات التي يخلفها التجار الفوضويين ، حيث أكد احد القاطنين ان الوضع يزداد تازما في شهر رمضان اين تكون الزحمة بكثرة بسبب عرض مختلف السلع من أواني ومواد غذائية على غرار الجبن ومختلف المصبرات فرغم الشكاوي المرفوعة إلى السلطات المعنية في أكثر من مناسبة لوضع حد لهذه الظاهرة إلا أنها لم تلقى آذان صاغية. ويرجع بعض الباعة إلى سبب تنامي التجارة الفوضوية هو عدم وجود سوق بلدي منظم يجنبهم مشقة التنقل إلى البلديات المجاورة الأمر الذي أدى بهم إلى استغلال الطرقات والأرصفة لمزاولة نشاطهم .ومن جهة أخرى أشار بعض السكان إلى بعض الممارسات والتجاوزات أللأخلاقية والاجتماعية، التي تمارس في حق سكان المنطقة، وعليه أبدى التجار امتعاضهم بسبب سياسة اللامبالاة والتهميش من قبل السلطات المحلية، التي وعدتهم بفتح السوق الجواري إلا أنها لم تفي بوعودها وامام هذا الوضع يلتمس السكان والتجار على حد سواء وعود السلطات المعنية لفتح السوق الجواري لإخراجهم من الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها .