هنأت ثلاثة منظمات حقوقية صحراوية في بيانات متفرقة معتقل الرأي الصحراوية محمد بركان بمناسبة إطلاق سراحه من السجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة، وذلك بعد قضائه سنة كاملة بهذا المعتقل بموجب حكم قضائي مغربي جائر صدر في حقه على خلفية دعمه لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وحيت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين محمد بركان على "الروح النضالية العالية والقدرة على الثبات والصبر والجلد على تحمل أهات الزنازن وويلات الاعتقال وبؤس السجن ومعاناته وتدعيات الاضرابات البطولية عن الطعام، متجاوزا ومقتحما بذلك كل العقبات التي اعترضت طريقه نحو النصر والاستقلال". وبهذه المناسبة، وجهت بدورها كل من منظمة شمس الحرية ورابطة حماية السجناء الصحراويين أحر التهاني للمعتقل السياسي الصحراوي وعائلته ولكافة الشعب الصحراوي، مؤكدتين بأن الفرحة لن تكتمل إلا بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والكشف عن أزيد من 500 مختطف ومفقود صحراوي وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره . جدير بالذكر أن الطالب الصحراوي والمعتقل السياسي الصحراوي محمد بركان حرم من متابعة دراسته الجامعية كطالب في السنة الأولى شعبة الحقوق بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير المغربية، بسبب اعتقاله السياسي الذي دام سنة كاملة. وطالبت جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين كل المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان بالضغط على الدولة المغربية لإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود صحراوي و ال15 الأخيرة والإفراج عن 151 أسير حرب صحراوي وضرورة خلق آلية أممية من خلال بعثة المينورسو لتوفير الحماية الدولية للشعب الصحراوي بالصحراء الغربية. وأدانت في هذا الصدد كافة الممارسات السافرة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتضييق على النشطاء الحقوقيين الصحراويين من خلال منعهم من حرية التنقل والاتصال وممارسة حرية الرأي والتعبير، التي يواصل بها النظام المغربي مسلسله الإجرامي الممنهج ضد المدنيين الصحراوي العزل منذ اجتياحه للصحراء الغربية سنة 1975.