نظم الخميس مسرح قسنطينة الجهوي ومساهمة منه في فتح الأبواب أمام المواهب والطاقات الشابة والمبدعة وتشجيعا لهم، حفلا تكريميا على شرف تعاونية "الشمعة" للفنون والثقافة لقسنطينة إثر تتويجها بالجائزة الكبرى لمهرجان الهواة بمستغانم 2013. ويتبع هذا الحفل بعرض العمل المسرحي الفائز بالجائزة والذي يحمل عنوان "خلف الأبواب" النص أعدته شاهيناز نغواش من نص "الريح" والذي اقتبسه سرحان أبو زيتونة من النص الأصلي "ليلة القتلة" للكاتب الكوبي خوسيه تاريانا. النص عبارة عن دراما اجتماعية عبثية ذات أبعاد عميقة، إذ تصور النفس البشرية وما يمكن أن تقدم عليه من تجاوز للأخلاقيات وتجاهل للقيم والمبادئ بعد تعرضها للقهر والظلم وحرمانها من ممارسة الحرية التي ينشدها كل إنسان. ويجسد شخصيات هذا العمل كل من شاكر بوالمدايس، شاهيناز نغواش، موني بوعلام، رمزي لبيض، سينوغرافيا وإخراج: شاهيناز نغواش. هذا العمل المسرحي"خلف الأبواب" حصد عدة جوائز وطنية كانت بدايتها في مهرجان مالك بوقرموح ببجاية2013 إذ تحصل على الجائزة الكبرى كأحسن عرض متكامل، كذا جائزة أحسن إخراج وجائزتي أحسن تمثيل نسائي وأحسن تمثيل رجالي. كما حاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أحسن تمثيل نسائي بمهرجان الهواة بسكيكدة2013، وآخر جائزة تحصل عليها هذا العمل جائزة أحسن عرض متكامل بمهرجان الهواة بمستغانم2013. ورغم حداثة هذه التعاونية والتي كانت بدايتها سنة 2012 إلا أنها تركت صدى جيدا في الوسط المسرحي، فأول عمل لها حازت به على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في المهرجان الوطني لمسرح الطفل بخنشلة 2012 بمسرحية "عربة الأحلام" وبعده كان العمل المسرحي "الحلوة" كتجربة لهم بمسرح العرائس، ثم تلاه العمل المسرحي "خلف الأبواب".
المخرجة المسرحية شاهيناز نغواش في سطور: هي خريجة الفنون الجميلة بقسنطينة بدأت علاقتها بالوسط الفني سنة 2002 كممثلة، التحقت بمسرح قسنطينة الجهوي سنة 2006 حيث شاركت في أعمال عديدة منها: الحوات والقصر، تسونامي، اللعبة، تارتوف....كما شاركت في أعمال تلفزيونية منها: أبو المقالب، سحر المرجان، الحراقة بلوز، الشتاء الأخير... أما تجربتها مع الإخراج فكانت مع ولادة تعاونية "الشمعة" وذلك بإخراج كافة أعمالها المسرحية المنجزة والمذكورة سابقا. كهينة بودوح