حفظ عرض "اللانهاية" الذي افتتح به الاختتام ماء وجه المهرجان، فقد كان متناسقا ومعبرا، حيث لخص أهم أعمال ولد عبد الرحمان كاكي المتمثلة في 132، قراب الصالحين، بني كلبون. وقد عرضت "اللانهاية" أول أمس خلال سهرة اختتام فعاليات مهرجان الهواة في طبعته 46، بساحة دار الشباب محمد مرسلي، بعد أسبوع من النشاط بمشاركة 12 فرقة، بحضور لجنة التحكيم برئاسة لطفي بن سبع. وتمثلت توصيات لجنة التحكيم، في إعادة النظر في القانون الداخلي للمهرجان وفلسفته، وكذا أهدافه المسطرة، وأيضا إعادة النظر في آليات ومنهجية التقاء الفرق المتنافسة، والارتقاء بجودة المهرجان. وقد ذهبت جائزة أحسن أداء نسوي ل "إيمان أوسليمان" لدورها في مسرحية "ليلة رعب" من بودواو ولاية بومرداس، بينما أحسن أداء رجالي كان من نصيب تاسليت محمد الطاهر، عن دوره في مسرحية "السي المخرج" بمليانة. وقد حازت مسرحية "عروس قوس قزح" للمخرج عبد الرحمان هوش على جائزة أحسن نص، وأحسن سينوغرافيا فاز بها عرض "ليلة الحجاج الأخيرة" التي أدتها فرقة الرسالة من المسيلة، وتحصلت مسرحية "السي المخرج" على أحسن إخراج إشوداد شفيق، كما كانت جائزة اللجنة أحسن عرض مميز من نصيب مسرحية "إفريقيا" من أداء فرقة الموجة لولاية مستغانم. بينما ذهبت الجائزة الكبرى إلى قسنطينة لتأديتها مسرحية "من خلف الأبواب" كأحسن عرض متكامل. للإشارة فإن العرض الفائز قد عرضته فرقة تعاونية "الشمعة للثقافة"من قسنطينة، وتسرد المسرحية التي أخرجتها نغواش شاهيناز انطلاقا من اقتباس باللغة العامية لعمل المؤلف الكوبي خوسي تريانا، قصة شاب "بولمدايس شاكر" يؤنّبه ضميره بعد اغتيال والديه بمساعدة شقيقه "لبيض رمزي"، وشقيقتيه "المخرجة وموني بوعلام" من أجل عبور عتبة البيت العائلي الذي يرمز للحبس، وقد تمكنت هذه الدراما العائلية من استقطاب الجمهور وصنع الحدث بفضل إخراج حيوي ومتنوع، تخللته عدة مقاطع غنائية، وكذا بفضل الاستعمال الدائم لمختلف مكونات الديكور. زينب.ب/ صباح شنيب