عرض فيلم "أبناء الغيوم :-أخر مستعمرة في افريقيا " من انتاج الممثل الاسباني خافير بارديم الحائز على جائزة الاوسكار , عرض عي صالات العرض البريطانية وشهد اقبالا كبيرا حيث بيعت جميع التذاكر العرض . الفيلم عرض على هامش مهرجان الفيلم الإسباني بلندن المنعقد في الفترة من 27 سبتمبر إلى 09 أكتوبر 2013. المتضامنون البريطانيون مع القضية الصحراوية نظموا عرضا جانبيا للفيلم حضرته شخصيات مهمة والعديد من وسائل الاغلام و أعقبه مؤتمر صحفي نشطه كل من السيد ألفارو لونغوريا مخرج الفيلم والممثل خافيير بارديم منتج الفيلم والسيد سانتياغو كانتون ممثل مؤسسة روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان. وبخصوص الهدف من الفيلم قال السيد خافيير بارديم "نهدف إلى لفت إنتباه الرأي العام الدولي إلى واقع الصحراويين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وفي المخيمات من أجل أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الشعب الصحراوي قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة فكما قالت الناشطة الحقوقية أمينتو حيدار في الفيلم ليس كل الصحراويون مقتنعون بنهج اللاعنف لتحقيق هدفهم المشروع وخاصة الشباب". وقد أشاد الممثل الإسباني بروح التسامح عند الشعب الصحراوي وقال "أنه صدم عندما عرف أن الشعب الصحراوي لا يكن أي حقد للإسبانيين رغم ما فعلوه". وقال بارديم أنه زار مخيمات اللاجئين الصحراويين عدة مرات كان أولها 2008 للمشاركة في مهرجان السينما في الصحراء الغربية حينما تبلورت لديه فكرة إعداد الفيلم، لكنه لم يتمكن من زيارة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وليس السبب إنعدام الرغبة لديه ولكن لخوفه على نفسه كأي كائن بشري حيث يقول " حاولنا الذهاب ولكن الأمر كان مستحيلا ففي كل مرة تتاح لنا الفرصة نتيقن من مواجهة الخطر، ليس الخوف بالرغم من أني كائن بشري وبديهي أن أخاف لكننا إعتقدنا أن المشروع سيواجه الخطر إذا ذهبنا". وتحدث السيد ألفارو لونغوريا مخرج الفيلم عن الصعوبات التي واجهتهم من أجل إعداد الفيلم حيث أنهم كانوا جد حريصين على نقل جميع وجهات النظر بخصوص القضية غير أن بعض الأطراف مثل السلطات المغربية والشخصيات مثل كوفي عنان لم يردوا على إتصالاتهم لأنهم كانوا يعلمون أن المتصل هو خافيير بارديم وأن القضية هي قضية الصحراء الغربية. من جانبه أعرب ممثل جبهة البوليساريو بالمملكة المتحدة الأخ محمد لمام محمد عالي عن شكره للقائمين على الفيلم والقائمين على الحدث، موضحا بان عرض هذا الفيلم سيساهم لا محالة في تنوير الرأي العام البريطاني أكثر بخصوص هذا النزاع الذي طال أمده وبالطبع فهو دعم قوي للحركة التضامنية ببريطانيا .