دافع الممثل الإسباني، خافيير بارديم، مجددا وبقوة، عن عدالة القضية الصحراوية وحق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره وفقا لمقررات الشرعية الدولية. وقال بارديم المعروف عنه تضامنه مع الشعب الصحراوي إنه كمواطن إسباني يشعر ب«مسؤولية مباشرة" إزاء معاناة ومصير هذا الشعب الذي اغتصبت حقوقه وأرضه عنوة في إشارة إلى كون القوة الاستعمارية التي احتلت هذا الإقليم كانت اسبانيا قبل أن تتواطأ مع المغرب وموريتانيا لتقسيمه بينهما. وقال خلال مشاركته، أول أمس، في مهرجان السينما الاسبانية بالعاصمة البريطانية لندن أن "هناك الكثير من القضايا التي لا يمكن تجاهلها في هذا العالم واخترت الدفاع عن القضية الصحراوية لأني إسباني ولأني سمعت عنها الكثير مما حفزني على القيام بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين عام 2008". وأضاف "إنني مطلع على الوضع في الصحراء الغربية منذ ولادتي تقريبا سنة 1969 لأن والدتي الممثلة بيلار بارديم كانت مناضلة من أجل عدالة قضية الصحراء الغربية". واعتبر الممثل الاسباني المتحصل على جائزة الأوسكار أن "اختيار الاسبان التطرق إلى هذا التاريخ نابع من تأثرنا بهذه القضية والشعور بأننا مسؤولون عن الوضع" القائم حاليا في الصحراء الغربية في إشارة إلى المؤامرة التي جرت قبل أكثر من ثلاثة عقود من الآن بين مدريد والرباط وسمحت لهذه الأخيرة باحتلال الإقليم دون أدنى احترام لمبادئ القانون الدولي الذي يفرض على الدولة المحتلة تنظيم استفتاء يقرر من خلاله الشعب المستعمر مصيره. وقال إنه "يجب اختيار هذه المعارك في ملف الصحراء الغربية تلك المتعلقة بتقرير المصير وأخرى متعلقة بحقوق الإنسان ونحن اخترنا الأخيرة" في تأكيد واضح على دفاعه عن حقوق الإنسان الصحراوي التي تنتهك يوميا من قبل قوات الاحتلال المغربي أمام أعين العالم أجمع الذي لا يحرك ساكنا لإنصاف الشعب الصحراوي. وكان الممثل الاسباني قد أعرب عن دعمه لهذه القضية من خلال إنتاجه العام الماضي لفيلم وثائقي حول الأطفال الصحراويين بعنوان "أطفال السحاب". وهو الفيلم الوثائقي الذي أنجزه ألفارو لوغوريا وتضمن انتقادات حادة لفرنسا وبأقل درجة للولايات المتحدة المتهمة بانحيازها إلى المغرب. وكشف الممثل خافيير بارديم أنه سعى من أجل عرض الفيلم في قاعات السينما الفرنسية ولكنه فشل في ذلك وأكد أنه "التقى ببعض الشخصيات السينمائية التي رفضت الفكرة".