وفي هذا الإطار عبر سكان الحي ل المسار العربي عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديدين جراء انعدام النقل الذي بات مشكلا حقيقيا وهاجسا يحول دون اللحاق بمقاعد الدراسة والعمل في كثير من الأوقات. وبهذا الصدد كشف أغلب متمدرسي الحي ليومية ''المسار العربي''، عن تذمرهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها كل يوم مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم التعليمي، بسبب المشكل المذكور سابقا والمتمثل في انعدام النقل العمومي، هذا الأخير وإن وجد فإنه يكون في طريق الإياب دون الذهاب أي أثناء عودتهم من الدراسة حسب تصريحات معظمهم كما تزداد معاناتهم حدة في فصل الشتاء، حيث يصعب التنقل إلى المناطق المذكورة سابقا، لقلة خطوط النقل ، حسب شهادة تلاميذ المنطقة، الذين أكدوا لنا صعوبة التنقل إلى المؤسسات التعليمية من خلال عجزهم عن الظفر بمقعد في الحافلة حتى وإن كان وقوفا في الفترة الصباحية أثناء ذهابهم إلى المدرسة، فيما يستحيل عليهم العودة في الفترة المسائية بحكم انعدام وسائل النقل. وامام هذا المشكل يجدد هؤلاء نداءاتهم المتكررة للسلطات المعنية قصد توفير النقل في اقرب الاجال وهذا قبل حلول فصل الشتاء اين يزداد الامر سوءا . مشكل اهتراء الطرقات لازال مطروح بالحي
فمشاكل الحي لا تنتهي عند هذا الحد فقط لتتأزم عند مشكل اعتراء الطرقات حيث يعيش السكان معاناة حقيقية منذ سنوات عدة، أثرت على حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي فرغم الطلبات التي تم إيداعها للسلطات المحلية لتهيئتها، غير أن ذلك لم يتجسد إلى غاية اللحظة هذه الحالة التي أتعبت كثيرا سكان الحي، الذين أكدوا ل”المسار العربي ” أن وضعهم لم يعد كما استغربوا من سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق حيهم فهم يعانون من انعدام تهيئة الطرقات بالحي التي تعرف انتشار كبير للحفر و المطبات مما يصعب على التلاميذ التنقل مشيا خلال هطول الأمطار، أما خلال فصل الصيف يصبح الغبار المادة الأساسية التي ترافق هؤلاء في تنقلاتهم ، لذا ونظرا لتفاقم الوضع يطالب سكان الحي التدخل العاجل لمسؤوليهم من أجل إعادة بعث الحياة في حيهم، الذي يعاني العزلة والتهميش منذ سنوات طويلة.