وفي هذا الإطار عبر سكان الحي ل المسار العربي عن مدى تذمرهم واستيائهم الشديدين لانعدام الغاز الطبيعي ،هذا رغم الرسائل والشكاوى المودعة للجهات المعنية إلا أنها لم تلقى آذانا صاغية –حسبهم -. وأضاف احد المواطنين أن البلدية قدمت لهم وعود في هذا الشأن ، مضيفا في هذا السياق أن معاناتهم لا تزال متواصلة جراء تلك المشاكل التي لونت يومياتهم باللون الأسود، بدءا بمشكل انعدام الحي لغاز المدينة ، حيث يضطرون إلى اقتناء قارورات غاز البوتان خاصة أثناء فصل الشتاء بهدف استعمالها لأغراض التدفئة والطبخ ، ويقول بعض هؤلاء إن قارورة غاز البوتان ليست في متناول كل العائلات، وإن هناك من يجد صعوبة كبيرة في اقتنائها من أماكن بعيدة لعدم وجودها بوفرة في محلات البيع بالحي. كما أبدى السكان حيرتهم وتساؤلهم عن عدم استفادتهم من هذه المادة الأساسية كغيرهم من باقي الأحياء المجاورة وكنتيجة لهذه الوضعية الصعبة يجدد سكان الحي مطالبهم للسلطات البلدية بغية التدخل السريع لانتشالهم من الجحيم الذي يعيشونه على حد تعبيراتهم.
تلاميذ الحي يعانون لانعدام النقل فمشاكل الحي لا تنتهي عند هذا الحد للتفاقم إلى معاناة السكان والتلاميذ المتواصلة منذ سنوات عديدة، جراء انعدام النقل ، الذي بات مشكلا حقيقيا وهاجسا يحول دون اللحاق بمقاعد الدراسة والعمل في كثير من الأوقات. وبهذا الصدد كشف أغلب متمدرسي الحي ليومية ''المسار العربي''، عن استيائهم من الوضعية الصعبة التي يعيشونها كل يوم مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي ومستقبلهم التعليمي، بسبب المشكل المذكور سابقا والمتمثل في انعدام النقل العمومي، هذا الأخير وإن وجد فإنه يكون في طريق الإياب دون الذهاب أي أثناء عودتهم من الدراسة حسب تصريحات معظمهم كما تزداد معاناتهم حدة في فصل الشتاء، حيث يصعب التنقل إلى المناطق المذكورة سابقا، لقلة خطوط النقل ، حسب شهادة تلاميذ المنطقة، الذين أكدوا لنا صعوبة التنقل إلى المؤسسات التعليمية من خلال عجزهم عن الظفر بمقعد في الحافلة حتى وإن كان وقوفا في الفترة الصباحية أثناء ذهابهم إلى المدرسة، فيما يستحيل عليهم العودة في الفترة المسائية بحكم انعدام وسائل النقل.
اهتراء الطرق زاد الوضع تأزما كما يعيش سكان الحي معاناة حقيقية منذ سنوات عدة، أثرت على حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي بسبب مشكل اهتراء الطرقات الحي فرغم الطلبات التي تم إيداعها للسلطات المحلية لتهيئتها، غير أن ذلك لم يتجسد إلى غاية اللحظة هذه الحالة التي أتعبت كثيرا سكان الحي، الذين أكدوا ل”المسار العربي ” أن وضعهم لم يعد يطاق مضيفين ان الحي لم يعرف أي عملية تعبيد الحي منذ سنين وخلال حديثنا مع سكان الحي أبدى هؤلاء تذمرهم واستيائهم الشديدين من هذا الوضع المأساوي التي يتخبطون فيه كما استغربوا من سياسة التهميش واللامبالاة المنتهجة في حق حيهم فهم يعانون من انعدام تهيئة الطرقات بالحي التي تعرف انتشار كبير للحفر و المطبات مما يصعب على التلاميذ التنقل مشيا خلال هطول الأمطار، أما خلال فصل الصيف يصبح الغبار المادة الأساسية التي ترافق هؤلاء في تنقلاتهم ، لذا ونظرا لتفاقم الوضع يطالب سكان الحي التدخل العاجل لمسؤوليهم من أجل إعادة بعث الحياة في حيهم، الذي يعاني العزلة والتهميش منذ سنوات طويلة.