شكل موضوع تقييم طرائق وتقنيات محو الأمية والتعليم غير النظامي للفتيات والنساء محور الورشة الجهوية التي تنظمها منذ امس بالجزائر العاصمة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة. وفي تدخله خلال هذا اللقاء، أوضح ممثل منظمة "إيسيسكو" سيدو سيسي، أن الهدف من تنظيم هذه الورشة هو "تعزيز قدرات المشاركين في مجال تطبيق مناهج محو الأمية الخاصة بالفتيات والنساء وترقية مختلف التقنيات المستعلمة في الدول الإسلامية". واعتبر أن تنظيم هذه الورشة الجهوية التي تشارك فيها عدة دول على غرار تونس و المغرب والسنغال، "فرصة لتقييم المناهج المستخدمة وتحديث التقنيات وتبادل الخبرات في مجال محو الأمية والتعليم غير النظامي للفتيات والنساء". من جهته أبرز الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، موسى بختي، الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال محو الامية، مشيرا إلى الإستراتيجية الوطنية المنتهجة منذ سنة 2007 والتي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى القضاء الكلي على الأمية في الجزائر بحلول سنة 2016 مذكرا في نفس الوقت بأن نسبة الأمية بالجزائر قدرت ب 22 بالمائة حسب إحصائيات سنة 2008. من جانبه استعرض مدير الديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار العابد عبد الحكيم جهود الجزائر في مجال محاربة الامية منذ استرجاع السيادة الوطنية مذكرا بأن نسبة الأمية في المجتمع الجزائري كانت تقدر بأزيد من 90 بالمائة مع بداية الإستقلال. كما تطرق السيد العابد أيضا إلى أهمية تكوين المكونين باعتبارهم "الحجر الأساس في تنفيذ برامج محو الأمية و تعليم الكبار" مشيرا إلى أن تحرير الفتاة من الأمية له "انعكاسات إيجابية على الأسرة و الوطن ككل". وسيتم خلال هذه الورشة التي تدوم أربعة أيام، عرض أبحاث علمية تتطرق إلى تقييم وتحليل المناهج المستخدمة في ميدان محو الأمية وتعليم الكبار خاصة تلك المتعلقة بطرق تعليم الكتابة والقراءة.