حمل رئيس حركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي الحكومة المغربية، نظام المخزن ، المسؤولية بشأن الاعتداء على علم الجزائر بمبنى السفارة المغربية، و حذر من مغبة التأجيج الإعلامي الذي قد يدخل الدولتين الشقيقتين في متاهات هي في غنى عنها. واصفا الاعتداء على علم الجزائر بالمؤامرة المدبرة من الغرب، الرامية إلى زرع الفتنة في دول المغرب العربي عامة. طالب جهيد يونسي خلال تنشيطه أمس السبت ندوة صحفية بمناسبة الذكرى ال59 لاندلاع الثورة المجيدة، النظام المغربي بالاعتذار رسميا للجزائر، على الاعتداء العدواني السافر، الذي قال أنه غير مبرر لا في الوقت ولا الدوافع، و أوضح أن مواقف الجزائر ثابتة فيما يخص قضية الصحراء الغربية، وكامل بلدان القارة الإفريقية. و قال رئيس حركة الإصلاح، ان الجزائر لا ترد الإساءة بالإساءة، و أضاف أنها أكرم من أن تنساق وراء مثل هذه الأعمال الجبانة التي من شأنها أن تخلق الفتنة والصراعات بين شعوب القارة الإفريقية والمغرب العربي بصفة خاصة. و استنكر رئيس حركة الاصلاح الوطني جهيد يونسي الاعتداء الجبان الذي طال السفارة الجزائرية بدولة المغرب، ووصفه بالمؤامرة المدبرة من الغرب، الرامية إلى زرع الفتنة ليس بين الجزائر والمغرب فحسب بل يمس منطقة المغرب العربي كاملة. من جهة أخرى، عا يونسي ، مختلف الفاعلين السياسيين، إلى الإسراع في تنظيم ندوة وطنية، للخروج بميثاق للطبقة السياسية، للبحث عن مفاتيح الأزمة في البلاد، قبل الرئاسيات المقبلة. وقال يونسي، إن الطبقة السياسية في الجزائر منقطعة الأوصال، داعيا إلى مشاورات مفتوحة بين الفاعلين السياسيين، آو ما أسماه بميثاق الطبقة السياسية، بغية التباحث والتشاور والتحاور، في أمهات القضايا السياسية، تعديل الدستور والذي قال يجب أن يخضع لحوار وطني واسع واستفتاء شعبي بدلا من تمريره على أروقة البرلمان، على أن يكون التشاور في مختلف القضايا قبيل الاستحقاقات الرئاسية المقبلة. و فيما يتعلق بمشاركة الحزب في الرئاسيات المقبلة، قال يونسي، إن المشاركة تبقى مفتوحة، الا أنه لم يستبعد الدخول في تحالفات أخرى مع تيارات سياسية، مع بقاء تيار المقاطعة واردا. و أوضح أن الفصل في الموضوع سيتقرر في مجلس الشورى الذي سيعقد في ال19 او 20 من ديسمبر المقبل.
وبشأن مطالب الاتحاد الأوروبي الأخيرة بتقديم ضمانات أكثر من الجزائر عن نزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال يونسي أننا "لم نطلب شيئا من الاتحاد الاوروبي ولن نطلب منه شيئا، ولا نريده أن ينتزع حقوقنا في الجزائر"، معتبرا ذلك الأمر بمثابة ضغط خارجي يمارس على الجزائر .