يبدوا أن حركة مجتمع السلم " حمس"لا تزال متمسكة بموقفها،الداعي الى ضرورة الدفع بمرشح توافقي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة مطلع سنة 2014،حيث أكد رئيسها عبد الرزاق مقري، أمس، أن حركته ستواصل نهاية الأسبوع الجاري مشاوراتها مع مختلف شركائها في الساحة السياسية قصد الخروج ب " نظرة موحدة " تحضيرا لهذا الموعد ، كاشفا أن هذه المشاورات ستتوسع لتشمل ممثلي الحركة الجمعوية و النقابات ورجال الاقتصاد قصد بلورة المقترح. و يهدف عبد الرزاق مقري، إلى جمع الطبقة السياسية على مخرج توافقي تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة بوابته، وهي المبادرة التي حملها ،خلال الأسابيع المنصرمة إلى عدة تشكيلات سياسية بتوجهات مختلفة على غرار حركة النهضة ، و حزب العمال ، و التجمع الوطني من أجل الثقافة و الديمقراطية ،و حزب جيل جديد وحركة التغيير وغيرها ، بالإضافة الى شخصيات سياسية معروفة كالمترشح للرئاسيات احمد بن بيتور،و علي بن فليس و بعض الشخصيات من الحزب المحل،وهو ما كان قد أكده عضو المكتب الوطني المكلف بالشؤون السياسية لحركة حمس،فاروق طيفور،الذي قال أن هذه المبادرة السياسية جامعة - ميثاق الإصلاح السياسي-،موجهة للطبقة السياسية بمختلف توجهاتها سواء الأحزاب المتواجدة في السلطة أو في المعارضة،إلى جانب الشخصيات السياسية الوطنية،بما فيها الشخصيات المعنية بالترشح للرئاسيات 2014، على غرار رئيسي الحكومة السابق، علي بن فليس، وأحمد بن بيتور".و بدأ مقري مشاوراته مع أضلاع تكتل الجزائر الخضراء،أين عقد اجتماعا تشاوريا مع رئيسي حركتي النهضة والإصلاح،ربيعي وجهيد يونسي على التوالي،حيث اتفق المجتمعون على مواصلة التشاور لبلورة تصور بخصوص الاستحقاق الرئاسي المقبل، كما تباحثوا مسألة المشاورات التي سيطلقها مقري مع قادة الأحزاب السياسية الأخرى.ولنفس الهدف التقى مقري، مع نظيره في حركة التغيير عبد المجيد مناصرة، حيث أبدى الأخير موافقته المبدئية على المترشح التوافقي، خاصة وأن حركة التغيير طرحت قبل ذلك مبادرة مماثلة لمبادرة حركة حمس، تتمثل في مبادرة وفاق وطني بين التيارات السياسية لتقديم مرشح توافقي بين التيارات الإسلامية والعلمانية والوطنية لمواجهة مرشح السلطة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ولا يزال مقري، يشبث بهذا الموقف ورفض الانتماء لمقترح " مرشح المعارضة" الذي أطلقته حركة النهضة،التى دعت بدورها الى ضرورة الدفع نحو مرشح " المعارضة " بغية قطع الطريق على السلطة التى تتجه نحو فرض مرشحها خلال رئاسيات 2014"،و قال- مقري- أن الهدف من المبادرة البحث مع جميع أطياف الطبقة السياسية عن مخرج سياسي توافقي للأزمة التي تعيشها البلاد.