شهدت أسواق العاصمة، أمس، التهابا كبيرا في أسعار الخضر عشية الاحتفال بأول محرم، خاصة الخضر التي تستعمل في أطباق "الرشتة" و "الشخشوخة" و "الكسكس" التي تعدها العائلات الجزائرية احتفالا بهذه المناسبة الدينية. و خلال جولة استطلاعية باسواق العاصمة تبين أن أسعار المواد التي يكثر الطلب عليها شهدت ارتفاعا رهيبا على غرار الخضر واللحوم الحمراء والبيضاء، حيث عرفت أسعار الخضر ارتفاعا كبيرا مقارنة بتلك المسجلة بحر الأسبوع المنصرم، أين انتهز البائعون فرصة المناسبة الدينية و ألهبوا أسعار الخضر والفواكه، حيث ارتفعت اسعار الخضر ارتفاعا جنونيا فبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 40 دينار بعدما كانت 25 دج والبصل 60 دج والطماطم 80 دج، أما القرعة "الكوسة" فقد ارتفع سعرها من 70 دج الى 140 دج، و المثير أن مادة "اللفت" فقدت من الأسواق نتيجة زيادة الطلب عليها رغم سعرها المرتفع الذي بلغ 120 دج، إلا ان هذا الارتفاع الرهيب لم يشبع جشع التجار الذين لم يستثنوا حتى المعدنوس والكسبر والنعناع الذي ارتفع سعره من 10 دج الى 20 دج. من جهته، كشف الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي باسم الإتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين في اتصال هاتفي عن الاسباب التي كانت وراء هذه الارتفاع المفاجىء في الأسعار ملقيا اللوم على مسيري غرف التبريد الذين يتلاعبون بالمواطن و يتسببون في تذبذب "تموين" السوق بالسلع التي يكثر عليها الطلب خلال المناسبات و الأعياد.
و أكد بولنوار أن أسعار الخضر التي زاد عليها الطلب و هي "القرعة"، الطماطم، الجزر و اللفت سجلت عشية الاحتفال بأول محرم ارتفاعا في أسعارها تجاوز 15 بالمائة، موضحا أن اللحوم بدورها سجلت أسعار ارتفاعا طفيفا مقارنة باسعار الخضر نظرا لتوفرها في الأسواق.