رفضت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مهمة تدمير السلاح الكيميائي السوري ولم تعلن أي دولة حتى الآن عن قبولها بهذه المهمة. وقال وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرس التي كانت بلاده مرشحا قويا للقيام بهذه المهمة إنه يجب تدمير الترسانة الكيميائية السورية في مناطق متاخمة لسوريا نفسها. وأضاف على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل "علينا أن نجد وسيلة لإرسال خبراء التكنولوجيا لمواقع الأسلحة لأنه لا يمكن نقل هذا النوع من السلاح عبر مسافات طويلة لجلبها على أراضينا ونحن في بلجيكا والدول الأوروبية ال 28 الأخرى نعزف عن هذه المهمة". من جانبه أكد وزير الخارجية الهولندي فرانتس تيمرمانس أنه لا توجد دولة من الدول الأعضاء تقبل بهذه المهمة وبدلا من نقل الأسلحة الكيميائية من سوريا إلى المنشآت حيث تدمر كان يجب نقل المنشآت إلى مواقع الأسلحة الكيميائية عوضا عن ذلك. من جهته أوضح وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله أن ألمانيا غير مستعدة لمثل هذه المناقشة نظرا لعنصر التقنية والامتداد الجغرافي. أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على الأهمية المبدئية لمشاركة إيران والسعودية في مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية، مشيرا الى ضرورة أن يكون هناك تمثيل لكافة الدول التي تؤثر على مختلف اطراف الازمة في سورية. وقال لافروف في تصريح لصحيفة "نيزافيسيماما غازيتا" الروسية نشر امس، أنه "من المهم مبدئيا أن تكون كافة البلدان، بدون استثناء، التي تؤثر على مختلف أطراف الأزمة السورية ممثلة في هذا المؤتمر. وأقصد قبل كل شيء إيران والمملكة العربية السعودية، لأن هاتين الدولتين تمثلان الجهتين الداعمتين للحكومة والمعارضة السورية على التوالي". وأعاد لافروف الى الأذهان أنه "من المقرر أن يعقد يوم 25 نوفمبر لقاء جديد بين ممثلي روسياوالولاياتالمتحدة والمبعوث الخاص الى سورية الأخضر الابراهيمي. وبعد ذلك ستكون هناك اتصالات مع الأعضاء الدائمين الآخرين في مجلس الأمن الدولي، بالاضافة الى العرب والاتراك، لأنهم سيكونون أيضا جزء مما يسمى ب "الدائرة الخارجية" لهذا المؤتمر". وأِشار لافروف الى أهمية ألا يعمق التناحر القائم في العلاقات بين طهران والرياض الانقسام الذي ظهر في العالم الاسلامي بين السنة والشيعة. وأضاف: "نحن نقف الى جانب تجاوز هذه الخلافات بين المسلمين". وتطرق الوزير الى موضوع استخدام السلاح الكيميائي في سورية، وشدد على ان روسيا لم تحاول أبدا الدفاع عن أي طرف. وأشار الى أن روسيا عندما قدمت تقريرها عن استخدام السلاح الكيميائي في خان العسل، "لم تدّع بأنه غير خاضع للتحليل النقدي". وأضاف أن الاستنتاجات الواردة في التقرير الروسي لم يعترض عليها أحد. وقال: "وبالتالي أود أن أشدد على أن روسيا لم تحاول أبدا حماية أي طرف"، مضيفا أن "موسكو كانت دائما تسعى الى تحديد الحقائق، لأن استخدام السلاح الكيميائي من أي طرف كان، سواء الحكومة أو المجموعات المسلحة، أمر غير مقبول". وأشار لافروف كذلك الى أن روسيا بطلب من واشنطن ساعدت على إقامة اتصال مباشر بين الولاياتالمتحدة والجهات الرسمية السورية فيما يتعلق بموضوع الأسلحة الكيميائية.