نفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش ما نشر من تصريحات على لسانة تتعلق بالرئاسيات وبخاصة التسريبات حول عزم الأخير الترشح للرئاسة . ووصفت المصادر تلك التسريبات بانها مجرد تخمينات وأنه يرفض الحديث بشأن الملف حتى مع المقربين فضلا عن أنه لا يرى جدوى من دخول السباق في ظل الظروف الراهنة. وقالت المصادر ذاتها "للسلام " أن ما نشر في عدد من وسائل الإعلام مؤخرا حول نية رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروس الترشح للإنتخابات الرئاسية المسبقة وفق شروط معينة مجرد تسريبات لا اساس لها من الصحة كونه يرفض لحد الآن الحديث في الموضوع. وأوضحت أن حمروش لم يتحدث في ملف الرئاسيات حتى مع أقرب المقربين منه فكيف يعلن لجهات أخرى نيته في التقدم للسباق أو حتى وضع شروط للترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة كمنافس للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة في حال ترشح لعهدة رابعة . كما نفى محيط حمروش أن يكون استقبل أي جهة أو أشخاصا بنية ابلاغهم بعزمه على الترشح في الانتخابات رغم أنه حسب نفس المراجع لا يرد طلب جهة أو شخص للحديث عن الوضع الراهن بصفته شخصية سياسية وطنية وكان عدد من وسائل الإعلام نشر في الآونة الأخيرة معلومات مفادها أن مرشح رئاسيات 1999 ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش يستعد لاعلان ترشحه شهر نوفمبر القادم كما نقلت عنه تأكيده أنه في حال الترشح سيقبل بعهدة رئاسية واحد تكون كمرحلة انتقالية للقيام بإصلاحات. ووفق مصادرنا فإن مولود حمروش يرى أن الظروف التي جعلته يغيب عن الاستحقاقات الماضية مازالت قائمة لحد الآن ولا يوجد مبرر لتغيير موقفه من مسألة المشاركة السياسية كون الأمر لا جدوى منه في الوقت الراهن ولن يقدم جديدا للساحة السياسية . وأشارت الى أن رئيس الحكومة الأسبق من الممكن أن يقبل مناقشة مسألة الترشح للانتخابات في حالة واحدة هي وجود افق سياسي مفتوح للتنافس بين المشاريع ومناخ سياسي يسمح بالذهاب إلى التغيير وجعل المتنافسين في مستوى واحد . ووفق ذات الجهات كل فحمروش لديه مشروع سياسي منذ ظهوره في الساحة السياسية كرئيس حكومة أين شرع في تطبيقه لكن ظروف البلاد لم تسمح باستمراره وعاود الكرة نهاية التسعينيات لكنه فشل كون اللعبة السياسية كانت مغلقة ومنذ ذلك الوقت كان يرى أنه لا طائل من المشاركة في أي موعد سياسي دون تهيئة الظروف للعمل السياسي القائم على لعبة ديمقراطية واضحة المعالم. وبينت أن مرشح رئاسيات 1999 له مشروح إصلاحي يعرفه العام والخاص وهو يرى أن دخوله معترك الرئاسة مرهون بتوفر ظروف احداث تغيير جذري حقيقي وليس المشاركة في ديكور سياسي ينتهي بعودة الأمور إلى سابق عهدها .