عُرضت في الليلة الثالثة من عمرالمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي مسرحية "ميموزا الجزائر"بمسرح باتنة الجهوي من انتاج المسرح الجهوي لعنابة. أخرجها للركح جمال مرير،وتندرج ضمن سلسلة العروض داخل المنافسة في اطار المهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي بباتنة في طبعته الخامسة والتي لقيت استحسانا كبيرا وسط جمهور مدينة باتنة الذي كان حاضرا بقوة. وتعد هذه المسرحية أول عمل مسرحي ينتج باللغة الأمازيغية بمسرح عنابة الجهوي عز الدين مجوبي. وتدورأحداث هذه المسرحية المقتبسة من نص لريشار دمارسي، الكاتب المسرحي المناهض للإستعماروالقصة الحقيقية لفرنون إيفتون الأوروبي الوحيد الذي أعدم بالمقصلة خلال حرب التحرير بتاريخ 11 فبراير 1957، وبعد 40 سنة من الغياب تعود ابنته كريستيان التي تقمصت دورها ممثلة شابة إلى الجزائر لتحاول تسليط الضوء على وفاة والدها فرنون إيفتون المناضل من أجل القضية الجزائرية. وتعود الشابة إلى بيتها الصغير بحي سالومبيي (الجزائر العاصمة)، حيث قضت أيام طفولتها وتلتقي بجدتها كلارا وتسترجع الفتاة وجدتها الماضي بآلامه وذكرياته بكثير من التأثر لغياب الأب والإبن، ذلك المناضل الذي قتل بسبب نضاله عن القضية الجزائرية. المسرحية ترجمها إلى العربية محمد صاري وإلى الأمازيغية آيت قني سعيد حسين ،وأعد الموسيقى محمد قشود،سينوغرافيا هبال البوخاري،أدى الأدواربالعربية عايدة قشود والآنسة فاتن ،وباللغة الأمازيغية جميلة بوعنام ونصيرة بن يوسف.
ويذكرأنه على هامش كلّ عرض مسرحي،تقام ندوة بفندق "شيليا" لمناقشة العرض المقدّم الذي يتناول المسرح الناطق بالأمازيغية، وخصّصت في هذا الشأن ورشتان، إحداهما لفن الإلقاء المسرحي تحت إشراف الدكتورالمصري سعيد نصر سليم،والأخرى متعلقة بفن التمثيل بإشراف الجزائري جمال قرمي،كما نظم بالمناسبة ملتقى بعنوان “الأنتربولوجيا والمسرح وعرف مشاركة 07 دكاترة من جامعات سطيف،برج بوعريريج،المسيلة،سكيكدة، الجزائر ووهران.وينتظرفي ختام هذه الطبعة أن تتوج فعالياتها بتشجيع وتحفيز الفرق المشاركة على هامش المسابقات التي ستنظم بالمناسبة لإختيار أحسن الأعمال من حيث الأداء،التمثيل،الديكوروأحسن نص وغيرها من المسابقات الخاصة بالتظاهرة ،أين تم في هذا الصد تخصيص 10 جوائز للمنافسة.