أكدت وزارة الأرض المحتلة والجاليات تدهور الحالة الصحية للمعتقل السياسي الصحراوي الحسان محمد لحسن الذي يدخل أسبوعه الأول من الإضراب عن الطعام بالسجن المحلي بمدينة تيزنيت المغربية. وقالت الوزارة إن المعتقل الصحراوي المضرب عن الطعام “أصبح يعاني من ضيق في التنفس وآلام حادة سبق وأن استلزمت إجراء عدة فحوصات تطلبت نقله إلى مدينة مراكش”. وأضافت أن تدهور الحالة الصحية للمعتقل الحسان محمد لحسن “تحدث وسط تجاهل تام لمطالبه المشروعة المتمثلة في فتح تحقيق عادل ونزيه لما يتعرض له من معاملة منحطة وجائرة وكذا التهديدات المتكررة داخل السجن”. يذكر أن الحسان محمد لحسن اعتقل سنة 2004 وصدر في حقه حكم بالسجن عشر سنوات نافذة قضى جزءا منها بسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة وسجن آيت ملول بأغادير المغربية قبل نقله إلى سجن تيزنيت الذي يوجد به حاليا. من جهة اخرى، نقل المعتقل السياسي الصحراوي أحمد السباعي صباح اليوم الاثنين إلى مستشفى ابن سينا بالعاصمة المغربية الرباط دون إجراء أي فحص أو كشف طبي من طرف أطباء المستشفى بقسم العظام ، بل اقتصر الطبيب الذي قام بالمعاينة النظرية على إعطاء موعد آخر لإجراء فحص بجهاز السكانير دون تحديد أجاله ، حسب ما أفاد به مصدر إعلامي من المناطق المحتلة. وتعود الحالة المرضية التي يعاني منها أحمد السباعي والمتمثلة في آلام حادة في الركبة اليمنى، إلى ما تعرض له من تعذيب منذ اعتقاله شهر ديسمبر 2010 . وفي سياق ذي صلة، قامت قوات الاحتلال المغربية يوم السبت بقمع مظاهرة سلمية نظمتها تنسيقية “رافضى الجنسية المغربية” بالعيون المحتلة ما أدى إلى وقوع أزيد من 40 ضحية في صفوف المتظاهرين الصحراويين، كما تم بعد قمع المظاهرة السلمية التي شاركت فيها مختلف الفعاليات الصحراوية بالعيون المحتلة مداهمة عدة منازل لمواطنين صحراويين”. وينضوي تحت لواء مجموعة “رافضي جنسية الاحتلال المغربي” عديد المواطنين الصحراويين الذين يطالبون بتمكينهم من حقهم الطبيعي في الجنسية الصحراوية وينشطون منذ سنوات من خلال تنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية بالمدن الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب مع بقية الهئيات الاخرى مثل تنسيقية أكديم ايزيك للحراك السلمي وغيرها من الفاعلين الصحراويين.