نفى المتحدث باسم القوات المسلحة أحمد محمد علي ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن دعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ممثلين عن تكتلات وحركات ثورية مختلفة للحوار معهم حول مستقبل مصر. وقال المتحدث في بيان له نشر امس إن المعلومات التي أوردتها الصحف بهذا الشأن غير صحيحة، وتنقصها الدقة والمصداقية، مشيرا إلى أن وزير الدفاع لم يوجه دعوات للحوار مع فصائل سياسية أو قوى ثورية خلال الوقت الراهن. وأوضح المتحدث العسكري أن السيسي يمارس مهام عمله، كقائد عام للقوات المسلحة، وفقا لضوابط الدستور والقانون، ولا يشارك فى عقد لقاءات مع قوى سياسية أو حزبية خلال الوقت الراهن، مشيراً إلى أنه لا نية بأن تتبنى المؤسسة العسكرية لقاءات سياسية، أو حوارات تتعلق بمستقبل البلاد في المرحلة الحالية. وكانت بعض وسائل الإعلام المصرية سبق وأن نقلت عن مصادر في بعض الحركات الثورية خبر تلقيها دعوات للقاء السيسي أو اتصالات من مكتبه تطلب منها دعم حملة ترشيحه للانتخابات. لكن تكتل القوى الثورية نفى الخميس تلقيه أية دعوات من هذا القبيل. و بدأت الحملة الانتخابية للرئاسيات في مصر قبل موعدها في وقت فتح فيه انصار وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل والاوفر حظا في هذه الانتخابات النار على منافسيه المحتملين لا سيما قائد اركان الجيش المصري السابق سامي عنان وحمدين صباحي زعيم التيار الشعبي احد اهم احزاب التيار المدني.ويقدم انصار السيسي وبعض وسائل الاعلام المصرية الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكريالسابق الذي حكم في الفترة الانتقالية بين الاطاحة بمبارك ووصول محمد مرسي للرئاسة على انه "مرشح الاخوان المسلمين " المحتمل والمدعم من طرف الولاياتالمتحدةالامريكية من اجل اعادة الاخوان إلى الساحة السياسية في مصر واصفين اياه بانه "مهندس صفقة وصول الرئيس السابق محمد مرسي للقصر الرئاسي على حساب أحمد شفيق الفائز" حسب تعبير المتحدث باسم الحركة " تمرد" ذات النفوذ الواسع في مصر .ويرى مراقبين ومحللون في مصر ان الإخوان حسموا تقريبا لصالح الفريق عنان وانه تم رصد امكانيات مادية وبشرية كبيرة للقيام بحملة واسعة لدعمه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة على اعتبار انه يمثل "طوق نجاة " للجماعة ووسيلتها الوحيدة للعودة إلى الحياة السياسية في مصر مرة أخرى بعد نكسة احداث 30 جوان .كما يرون ايضا أن الفريق عنان المعروف بصلاته القوية مع الإدارة الأمريكية والإخوان معا يعتزم طرح خلال الحملة الانتخابية مبادرة للمصالحة يتم الترويج لها بقوة تتضمن وقف جميع أعمال العنف في البلادواعادة الاعتبار للاخوان بقيادات جديدة غير متورطة في اعمال العنف وتقديم برنامج دعم اقتصادي بضمانات أمريكية .ورغمان تنظيم الاخوان لم يعلن حتى الان عن موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة سواء بالمشاركة او المقاطعة او دعم أي من المترشحين فان المراقبين يتوقعون ان المفاضلة هي بين ثلاث مرشحين محتملين وهم الفريق سامى عنان رئيس اركان الجيش السابقو عبد المنعم ابو الفتوحالقيادي السابق في جماعة الاخوان ورئيس حزب مصر القوية واخير سليم العوا المفكر الاسلامي ومحامي الرئيس المعزول محمود مرسي.وحسب الخبير المصري في شؤون الحركات الاسلامية فان الموقف الذي سيعلن رسميا من قيادات الجماعة هو المقاطعة إلا أن التعليمات التى ستصدر للقواعد و المؤيدين هو التصويت لصالح مرشح بعينه.وعلى صعيداحزاب التيار المدني في مصر يلقىالناصريحمدين صباحي زعيم التيار الشعبي واحد ابرز الشخصياتالمرشحة لرئاسيات 2012 انتقاداتواسعة في الاوساط السياسية والاعلامية المصريةبسبباصراره -على ما يبدو- على عدم الانسحاب من المنافسة الرئاسية المقبلة ورغبته في منافسةمرشح "اجماع قوى الثورة" عبد الفتاح السيسي رغم ضالة حظوظه.وحسب تحليلات صحفية فان التيار الشعبي الذي يعد اهم التشكيلات السياسية المنتمية للتيار المدني في مصر يواجه حاليا تصدعا بسبب مطامح زعيمه للوصول إلى سدة الرئاسة على حساب تشتيت قوى الثورة لصالح مرشح الاخوان المحتمل .غير ان انصار حمدين صباحي يرون إن من أهم مطالب التيار الشعبيهو "أن يكون الرئيس مدنيا ويجب أن نتخلي عن فكرة المخلص والقائد فالشعب هو القائد ". ويضيف المتحدث باسم االتيار الشعبي حسام مؤنس في تصريحات صحفية أنه "لا أحد يستطيع أن يجزم أن عامة الشعب يريد السيسي او العكس" منتقدا تفويض المجلس العسكري للسيسي لترشيحه واعتبر "اننزول الجماهير ضد السيسي في حال توليه الرئاسة سيكون خطرا على الجيش ".وكان التيارالشعبي عقد على مدى الاسبوع الجاري عدة اجتماعات اخرها اليومالخميس بشان ترشح زعيمه صباحي. وقال مصدر بالاجتماع ان الموقف العام هو مع حسم الامر لصالح تاكيد دخول حمدين صباحي المنافسة الرئاسية مشيرا ان الموضوع سيتم حسمه خلال الايام المقبلة على ضوء حوارات واتصالات مكثفة يجريهازعيم التيار الشعبي مع قوى ورموز شبابية مختلفة وشخصيات عامة وقوى سياسية.