إعتبر تقرير أمريكي أن موقف الرئيس السوري بشار الأسد العسكري أصبح أقوى حاليا بالمقارنة مع العام الماضي. ونقلت إذاعة (سوا) الأمريكية امس الثلاثاء عن تقرير أصدره "معهد دراسات الحرب" في واشنطن أن "موقف الأسد العسكري الحالي أصبح أقوى بالمقارنة مع العام الماضى ". وأوضح التقرير أن "قوات الأسد باتت قادرة على شن هجمات على عدة جبهات في آن واحد بعد أن كانت تحاول في مثل هذا الوقت من العام الماضي الحفاظ على الطريق الاستراتيجي الرابط بين دمشق وحمص وسط تقدم كبير وسريع لمقاتلي المعارضة". وأضاف أن "استراتيجية القوات الحكومية التي اعتمدت منذ معركة (القصير) في أبريل الماضي تتضمن محاصرة المناطق المستهدفة لقطعها عن طريق الإمداد ثم قصفها بشدة قبل الدخول وتطهيرها من المقاتلين المعارضين ومن ثم العمل على الحفاظ عليها عبر نشر الجيش فيها". يشار إلى أن الجيش السوري تمكن من إستعادة السيطرة على العديد من البلدات التي كانت تسيطر عليها المعارضة منذ معركة (القصير) حيث تمكن السبت الماضي من بسط سيطرته الكاملة على محيط حقل "التيم" النفطي بريف دير الزور . ويخوض الجيش السوري معارك عنيفة ضد المعارضة المسلحة منذ أكثر من عام في محافظات دير الزور والرقة وحلب. نائب المبعوث الدولي للسلام في سوريا يستقيل من منصبه أعلنت المتحدثة باسم الأممالمتحدة كورين مومال أن نائب المبعوث الدولي للسلام في سوريا السفير ناصر القدوة طلب من الأمين العام للأمم المتحدة إعفاءه من منصبه مؤكدا استعداده لخدمة المنظمة الدولية في أي منصب آخر.وأوضحت مومال في تصريح لها أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب للقدوة عن شكره لتعاونه خلال مهمته التي قام بها مع كوفي عنان ثم الأخضر الإبراهيمي كما شكر جهوده في في محاولة إنهاء إراقة الدماء في سوريا.وأشارت إلى أن الأمين العام يجري حاليا مشاورات بشأن تحديد الشخصية التي ستخلف ناصر القدوة في مهمته.
محامية بريطانية: السجن مصير كل متطرف عائد من سورية أكدت محامية بريطانية بارزة امس أن البريطانيين الذين يقاتلون في سورية سيواجهون عقوبات قد تصل الى السجن مدى الحياة. ونقلت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية عن المحامية سو هيمينغ رئيسة قسم مكافحة الارهاب في النيابة العامة الملكية تأكيدها على أن " مشاركة البريطانيين في القتال في بلد اخر جريمة حتى لو كانت بهدف إسقاط ديكتاتور كبشار الأسد" على حد قولها. وأضافت المحامية أن "البريطانيين يمكن أن يواجهوا اتهامات بحضور معسكرات لتدريب المسلحين، والمحاكمة في حال لم يغادروا المملكة المتحدة اذا عثرت الشرطة على أدلة بأنهم كانوا يعتزمون المشاركة في القتال بالخارج". وتابعت قائلة: "كل من يتوجه الى سورية بغرض القتال سيواجه تهمة خرق المادة 5 من قانون مكافحة الإرهاب لسنة 2006 والتي تصل عقوبتها الى السجن مدى الحياة". وأشارت الصحيفة البريطانية الى أن أكثر من 700 بريطاني يقاتلون في سورية منذ بدء النزاع. كما أوردت أن قوات الأمن البريطانية اعتقلت الشهر الماضي 16 شخصا يشتبه بصلتهم بجماعات ارهابية.
لافروف: مشاركة الائتلاف الوطني في جنيف-2 تأكيد على اختياره للطرق السلمية سبيلا لتسوية النزاع
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تنظر الى قرار الائتلاف الوطني السوري حضور مؤتمر "جنيف-2" على أنه تأكيد على اختيار الائتلاف للتسوية السلمية طريقة لحل النزاع. وقال لافروف في لقاء عقده امس مع رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا الذي يزور موسكو حاليا: "ننظر الى وصول وفد الائتلاف الوطني الى مونترو للمشاركة في إطلاق المؤتمر الدولي ومن ثم مشاركته في الجولة الأولى من المفاوضات، على أنه خيار لصالح التسوية السلمية للنزاع الدموي". وأشار الوزير الروسي الى أن هذا القرار الذي اتخذه الائتلاف الوطني لم يكن سهلا، إذ "مازال هناك كثيرون يراهنون على السيناريو العسكري". وأضاف: "إن هذه الخطوة التي قمتم بها، مهمة جدا، ونحن نؤيد ما فعلتم لأنه أتاح إمكانية إطلاق المفاوضات السورية السورية". وأشار الوزير الى أن روسيا على مدى السنوات الثلاث الماضية التي تستمر خلالها الأزمة السورية عملت وتواصل العمل مع جميع الأطراف السورية دون استثناء. وأردف قائلا: "نعتقد أن هذا هو الطريق الوحيد لوضع مقاربة شاملة وإدراك مواقف الأطراف وإضفاء صفة شاملة على الحوار السوري، كي يشمل جميع أطياف المجتمع السوري، وفق ما ينص عليه بيان جنيف والقرار رقم 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي". وتابع أن بلاده تعوّل على عمل الدول الغربية ودول الشرق الأوسط مع اللاعبين السياسيين في سورية فقط وليس مع الإرهابيين. وتابع قائلا: "إننا نحث، على تبني هذه المقاربة، شركاءنا الأمريكيين والأوروبيين والدول الإقليمية، التي يجب أن تعمل أيضا، حسب اعتقادنا، مع جميع أطراف النزاع السوري دون استثناء. وأنا أعني هنا، طبعا، الأطراف السياسية لا الإرهابية".