الأحزاب المقاطعة للانتخابات الرئاسية والمشاركة فيها كلها تبني موقفها عن قناعة بأنها على صواىب، ولكن ولا حزب من المقاطعين والذين سيشاركون في الانتخابات اعطى اعتبارا للشعب، رغم أن هؤلاء وأولائك يتحدثون باسم الشعب، ليصبح الشعب في ميزان المزايدة، وفي خضم كل هذا توجد أغلبية صامته تتوسع دائرتها في كل مناسبة انتخابية بسبب الأداء السياسي الرديئ للشخصيات السياسية والاحزاب التي تعتقد أنها يمكن ان تخلق الفارق، هذه الاغلبية التي لا يهتم بها أحد تعرف الطبقة السياسية جيدا انها ترفض ان يتحدث باسمها أحد لانها ترفض الواقع المفروض عنها ولانها صمته الكل يتكلم باسمها، ولن تستغربوا ان قاطعت هذه الاغلبية ان يتحدث باسمها حركة مجتمع السلم مثلا، أو جبهة العدالة والتنمية او اي حزب مقاطع، ليجعل منها رصيد حزبي، إن صمت الاغلبية الساحقة المسحوقة ليس دليلا على الرضا ولكنه دليل على السخط والرفض بعد أن صارت مجرد رقم مضاف للحملات الانتخابية والتشاحن السياسي، بينما الواقع يقول ان هذه الغالبية الساحقة من الناس ترفض كل التيارات السياسية المقاطعة وغير المقاطعة للانتخابات ولا تبحث سوى عن السلم وعن لقمة العيش وتحقيق الوعود، وقد يأتي يوم قد تبحث فيه هذه الاحزاب عن مواطن تدفع له من أجل ان يصوت بورقة بيضاء ولن تجده، بعدها ما على الذي يريد ممارسة السياسة سوى تأجير الصينيين للانتخاب