أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء بمناسبة الذكرى المخلدة ليوم الشهيد أن الإساءة إلى جهاز المخابرات هو مساس بوحدة الجيش الشعبي الوطني،كما نفى الرئيس بوتفليقة أي صراع مع قائد جهاز المخابرات محمد لمين مدين المدعو "التوفيق" و قال بوتفليقة أن بعض الأطراف تحاول بخبث الإساءة للمؤسسات الدولة الجزائرية. وأمر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المدير العام لجهاز المخابرات محمد لمين مدين "التوفيق" مواصلة عمله وفق ما يخوله له القانون من صلاحيات و بذلك يكون الرئيس بوتفليقة قد وضعا حدا للإشاعات التي راجت في الأسابيع الماضية بشأن خلاف كبير بين جهاز المخابرات و الرئاسة إستغلته بعض الأطراف و التي أوصلت الأمر إلى حد الحديث عن رغبة جهاز المخابرات في تنفيذ إنقلاب دستوري على رئيس بوتفليقة عندما كان في رحلة العلاج بمستشفى فال دو غراس بفرنسا. كما أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأن دائرة الاستعلام و الأمن يتعين عليها مواصلة الاضطلاع بمهامها و صلاحياتها بصفتها "جزء لا يتجزأ من الجيش الوطني الشعبي" منبها إلى أنه "لا يحق لأحد تخريب الأعمدة التي يقوم عليها البناء الجمهوري و المكتسبات". و في تصريح له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد قرأه نيابة عنه وزير المجاهدين محمد الشريف عباس شدد رئيس الجمهورية على أنه "لا يحق لأحد أنى كانت مسؤولياته أن يضع نفسه نشاطه و تصريحاته فوق أحكام الدستور و قوانين الجمهورية كما أنه "لا يحق لأحد تخريب الأعمدة التي يقوم عليها البناء الجمهوري و المكتسبات" و "لا يحق لأحد أن يصفي حساباته الشخصية مع الآخرين على حساب المصالح الوطنية العليا في الداخل و الخارج" يقول الرئيس بوتفليقة الذي أضاف بأن "عهد التنابز و التلاسن قد "ولى" داعيا إلى التصرف ب"التي هي أفضل" و التفرغ ل"التي هي أحسن". و أوضح رئيس الدولة بأن الهدف من هذا التذكير إنما هو "تجديد التأكيد بوضوح و جلاء" بأن دائرة الاستعلام و الأمن و "خلافا لما يرد في الصحافة من أراجيف و مضاربات تمس باستقرار الدولة و الجيش الوطني الشعبي تبقى مجندة تمام التجند في سبيل الأداء الأمثل للمهام الموكلة إليها شأنها في ذلك شأن هياكل الجيش الوطني و خلص القول انه بخطابه هذا توجه "بصراحة" الى "هؤلاء و اولائك بقداسة ما يمليه الدستور و دماء الشهداء الزكية. وطالب الرئيس من كافة المسؤولين أن يثوبوا إلى ضميرهم الوطني وأن يتساموا فوق كافة أشكال التوتر التي يمكن أن تطرأ بينهم. إنه لا مناص من ذلك لضمان مستقبل الدولة ودفاعها وأمنها كما أهاب بوتفليقة كافة المواطنين "أن يكونوا على وعي ودراية بالمآرب الحقيقية التي تتخفى وراء الآراء والتعليقات التي يعمد إليها باسم حرية التعبير والتي ترمي إلى غايات كلها مكر وخبث هدفها المساس بإستقرار منظومة الدفاع والأمن الوطنيين وإضعافهما.
بوتفليقة يدعو إلى ضرورة العودة إلى الروح الوطنية للتصدي لكل مساس باستقرار الأمة وأكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة العودة إلى الروح الوطنية للتصدي لكل مساس باستقرار الأمة محذرا في نفس الوقت المواطنين من المواقف الداعية إلى "زرع البلبة و نشر أطروحات هدامة مدعية بها وجود صراعات بين مؤسسات الجمهورية". وأوضح الرئيس بوتلفيقة في تصريح بمناسبة اليوم الوطني للشهيد قرأه نيابة عنه وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أن "أمام هذه الاخطارالجديدة الناجمة عن الشحناء و التناحر يبن الرؤى المتناقضة والفتنة التي تثيرها المناوءات بين الموافق , يتعين علينا جميعا، من حيث إننا مواطنون ,العودة إلى الروح الوطنية التي لا تخبو شعلتها للتصدي لكل مساس باستقرار الأمة من حيث أتى". وأكد رئيس الدولة "أن المواقف التي جاهر بها هؤلاء وأولئك قد تدخل في خانة حرية التعبير المكرسة بمقتضى الدستور, لكن حينما تحاول هذه المواقف ,التي يستلهم بعضها من المصادر معادية للجزائر, زرع البلبة و نشر أطروحات هدامة مدعية بها وجود صراعات بين المؤسسات الجمهورية فانه يصبح لزاما على كل المواطنين أن يدركوا خطر ضرب الإستقرار الذي تنطوي عليه مثل هذه المساعي , التي تندرج في إطار عملية تضليل العقول و الاستغلال الخبيث للوقائع". وقال أنه "كما يلاحظ كل المواطنين عند قراءة الأخبار و متابعتها نرى جهودا جبارة تبذل بشتى الأشكال لبث البلبلة و زرع الخوف في النفوس ,و تكريس أطروحة يزعم فيها وجود نزاعات بين المؤسسات الدستورية , كرئاسة الجمهورية و غيرها من المؤسسات , وداخل وزارة الدفاع الوطني, وبين مكونات الجيش الوطني الشعبي". وشدد الرئيس على أن "المقصود من هذا الوضع هو لف ساعد الجزائر التي نجحت بالفعل , بفضل التوافق الموجود بين مختلف مؤسساتها ,في تعزيز الدولة التي كانت فريسة لشرور جائحة الإرهاب, وفي إعادة الأمن و الإستقرار اللذين لا سبيل إلى تطوير البلاد من دونهما".
بوتفليقة يؤكد أن الإحتفال باليوم الوطني للشهيد عرفان متجدد وإعتراف لملايين الشهداء أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة امس أن الإحتفال باليوم الوطني للشهيد هو "عرفان منا يتجدد" و "إعتراف لملايين الشهداء الذين تعاقبت مواكبهم الزاحفة عبر التاريخ". و في تصريح له بمناسبة اليوم الوطني للشهيد قرأه نيابة عنه وزير المجاهدين محمد شريف عباس قال رئيس الجمهورية "إن إحتفالنا باليوم الوطني للشهيد هو عرفان منا يتجدد و إعتراف لملايين الشهداء الذين تعاقبت مواكبهم الزاحفة عبر التاريخ وسقوا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن". وذكر الرئيس بوتفليقة أنه منذ أن وطئت أقدام المحتلين البلاد "والمجاهدون المؤمنون بحقهم في الحياة الكريمة و الحرية يهبون أرواحهم الزكية جيلا بعد جيل قربانا لهذا الوطن و المقاومة الشعبية تتواصل لما يزيد عن القرن من الأمير عبد القادر إلى بن الناصر بن شهرة إلى المقراني و أولاد سيدي الشيخ و لالة فاطمة".وأشار إلى أن ذلك كله تخللته إنتفاضات شعبية "إشتعلت في كل بقعة من تراب الجزائر إلى أن سطعت شعلة نوفمبر و بزغت معه شمس الإستقلال و أرغم أبطال نوفمبر المحتلين على الإندحار و الرحيل".