اطفأت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، شمعتها 60 هذه الايام، وربما تجاوز موسى تواتي وفوزي رباعين العقد السادس من العمر بينما اقفل علي بن فليس العقد السابع من العمر ويفترض فيهم دخول مرحلة التقاعد، ولكن هؤلاء يريدون مباشرة وظائف جديدة كرؤساء للجمهورية من سن ال 60 هؤلاء كلهم يتحدثون في حملاتهم الانتخابية عن التجديد، بمعنى التجديد بالقديم ، واذا استثنينا المرشح الشاب بلعيد فإن الكل شيوخ الحملة الانتخابية يتحدثون عن التجديد وهو ما يجعل كل من يحضر التجمعات يتساءل عن معنى هذا التجديد وعن شكله ولونه وطعمه، لأن التجديد صنيعة شبابية خاصة، وابسط مثال على ذلك أنه لا يمكننا بالمرة ان نطلب من الفنان العملاق رابح درياسة أداء أغنية راب مثل لطفي دوبل كانو، لأنه لو فعل ذلك ستكون مضحكة حقيقية، ولكن في السياسة لا ضير من أن تترشح لويزة حنون وموسى تواتي وفوزي رباعين وعلي بن فليس ضد بوتفليقة وحجتهم في ذلك هو التجديد لأن بوتفليقة كبر في السن، رغم أن المجموعة كلها في سلة واحدة وتعدت سن التقاعد، ولو تحدثت المترشحون عن أمور أخرى بعيا عن التجديد والتشبيب ربما لكان لحملتهم قليل من المصداقية ولكن أن مترشحون احتفلوا بسن التقاعد عن التجديد والتشبيب فتلك نكته جزائرية فايسبوكية.