اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن مشروع "الإسلام السياسي" قد سقط وذلك خلال لقائه بقيادات فروع لحزب البعث بمناسبة الذكرى 67 لتأسيس الحزب مؤكدا عزمه على مواصلة عملية المصالحات لوقف سفك الدماء وتدمير البنى التحتية. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الأسد التقى قيادات فروع حزب البعث العربي الاشتراكي في درعا والسويداء والقنيطرة، وقال "حين نكون أقوياء في الداخل فكل ما هو خارجي يبقى خارجيا"، مؤكدا أن على الحزب العمل على تغيير ظاهرتين في المجتمع هما "التطرف وقلة الوعي". ونقل التلفزيون السوري عن الأسد لدى استقباله قادة فروع حزب البعث الحاكم، أن "مشروع الإسلام السياسي سقط، ولا يجوز الخلط بين العمل السياسي والعمل الديني". من جهة أخرى قال الأسد "إننا مستمرون في عملية المصالحات لأن همنا هو وقف سفك الدم ووقف تدمير البنى التحتية مبيناً أن دور الحزب في المصالحات الجارية مهم جدا وأن للحزب دوراً قيادياً فيها ضمن منطقته". كما لفت الرئيس السوري إلى تزايد الوعي الشعبي لحقيقة ما يجري من عدوان ما ساهم في تعرية أدواته في الداخل والخارج وعودة الكثيرين إلى حضن الوطن. ستيباشين نقلا عن الأسد: أنا لست يانوكوفيتش
كشف رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين عن أن الرئيس السوري بشار الاسد أكد له أن المرحلة النشطة من العمليات القتالية في سورية ستنتهي خلال عام، وطلب منه عدم مقارنته بالرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش. ونقلت وكالة "ايتار تاس" الروسية عن ستيباشين قوله خلال مؤتمر صحفي عقده عقب عودته من زيارة دمشق حيث التقى خلالها الرئيس السوري "تم التطرق مجددا الى موضوع التعاون الاقتصادي.. وقال الاسد ردا على سؤالي عن الوضع العسكري: خلال هذا العام فان المرحلة النشطة من العمليات القتالية في سورية ستنتهي". واشار ستيباشين الى أن الجزء الاكبر من الحوار مع الاسد كان حول التعاون الاقتصادي وليس عن التعاون العسكري التقني "لأنه من دون التغذية الاقتصادية من الصعب تحمل الضربة لثلاث أعوام". وكشف ستيباشين أن الاسد طلب عدم مقارنته بنظيره الاوكراني يانكوفيتش، وقال ستيباشين بهذا الصدد "لا يوجد لدى الأسد أي شك بما يفعله.. وطلب مني ان أُبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أنا لست يانوكوفيتش"، موضحا أن "اجراءات الامن (في دمشق) مدروسة وتم وضع حواجز.. لا يوجد اعداء ضمن فريق الاسد واقاربه لا يتاجرون بالدواء بل يقاتلون والشعب يعرف هذا". ولفت ستيباشين الى ان الاسد يقول بأن النزاع القائم في بلاده ليس بين الاديان بل بين جميع الطوائف الدينية والعصابات. واوضح ستيباشين أن المساعدات الانسانية من دواء وأدوات طبية وغذاء وملابس تم شراؤها من الاموال التي جمعت على أساس طوعي "مهمتنا كانت عدم اللجوء الى الميزانية". واعترف ستيباشين "لم اتوقع ردة الفعل الايجابية من قبل الشعب الروسي". واكد ستيباشين وجود محاولات لعدم تمكين سورية من اخراج جميع الاسلحة الكيميائية عبر اللاذقية، قائلا ان "هناك محاولات عدم افساح الامكانية لاخراج جميع الاسلحة الكيميائية ليكون لدى الولاياتالمتحدة ذريعة تلوم بها سورية". واوضح ستيباشين ان الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية ستفتتح فرعا في دمشق، مشيرا الى انه تم الاتفاق مع القيادة الروسية بهذا الصدد. من جانبها اعلنت مساعدة رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية يلينا اغابوفا ان شحنة من المساعدات الانسانية من قبل الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية مخصصة لسكان كسب ستصل الى سورية نهاية الاسبوع الجاري.
بان كي مون يدين مقتل الكاهن الهولندي في سورية ويدعو لضمان أمن جميع المدنيين
دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مقتل الكاهن اليسوعي الهولندي فرانسيس فاندرلخت (75 عاما) في حمص بوسط سورية، حيث كان يقيم منذ عقود، واصفا اغتياله بأنه "عنف غير إنساني". وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الكاهن اليسوعي "بقي واقفا ببطولة إلى جانب الشعب السوري، في ظل حصار وصعوبات متزايدة". وطالب كي مون "المتحاربين وأنصارهم بأن يضمنوا حماية المدنيين أيا كانت ديانتهم أو مذهبهم أو انتماؤهم الإثني"، مؤكدا أن " الواجب القانوني والمسؤولية الأخلاقية يحتم هذا الأمر على الحكومة السورية والمجموعات المسلحة". وأكد دوجاريك أن بان كي مون "روعته الصور الفظيعة للإعدامات المفترضة" في مدينة كسب السورية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأممالمتحدة "غير قادرة على تأكيد صحة" هذه الصور. وندد الأمين العام كذلك بما تقوم به القوات النظامية السورية من عمليات "تدمير عمياء لأحياء بكاملها"، معربا بالمقابل عن قلقه الشديد لاستمرار مجموعات إرهابية في ارتكاب أعمال وحشية بحق السكان المدنيين. وطالب بان كي مون كلا الطرفين المتنازعين في سورية بإنهاء النزاع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها. يذكر أن الأب فرانسيس فاندرلخت رئيس دير الآباء اليسوعيين قتل اول امس في حي بستان الديوان الخاضع لسيطرة مجموعات تابعة لمقاتلي المعارضة في مدينة حمص وسط سورية.