بعد فشل مفاوضات جنيف بين النظام السوري وممثليين عن المعارضة، اتهمت الولاياتالمتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيري روسيا بتشجيع الرئيس السوري بشار الأسد على "المزايدة" والبقاء في السلطة بسوريا. وصرح الاثنين رئيس الحكومة الروسية السابق سيرغي ستيباشين في مؤتمر صحافي في موسكو لدى عودته من دمشق "الرئيس السوري قال لي: قل لبوتين إنني لست يانوكوفيتش ولن أرحل أبداً". وكان سيرغي ستيباشين توجه إلى سوريا الأسبوع الماضي على رأس وفد روسي عالي المستوى لنقل رسالة إلى الأسد من نظيره الروسي. وقال ستيباشين "التقيت الرئيس السوري في أحد مقار إقامته" من أجل تأكيد "دعم موسكو الدائم له في مكافحته للإرهاب". و"لشكره على موقفه من تدمير الأسلحة الكيميائية". إلى ذلك أوضح ستيباشين، الذي يرأس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، وهي منظمة غير حكومية أنه "بعكس يانوكوفيتش، ليس لدى الرئيس الأسد أعداء في دائرته المقربة وهو يعلم تماماً ماذا يفعل من دون أي شك". وأشار إلى أن الأسد في صحة جيدة. وفر يانوكوفيتش من أوكرانيا إلى روسيا في فيفري الماضي بعد احتجاجات واسعة ضده انتهت بوصول موالين لأوروبا إلى السلطة. وتابع ستيباشين "قال لي الأسد إن المرحلة النشطة من العمليات القتالية في سوريا ستنتهي بحلول نهاية 2014، لتبدأ من بعدها مكافحة الإرهابيين". ولم يعلن الرئيس الأسد حتى الآن رسمياً نيته الترشح لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المزمع أجراؤها في جويلية المقبل. لكنه أكد في جانفي أن هناك "احتمالات كبيرة" في أن يفعل ذلك. كما أكد أكثر من مرة أنه سيترشح "إذا أراد الشعب ذلك". وفي مارس الماضي صوت مجلس الشعب السوري على قانون يمنع عملياً مشاركة المعارضين في المنفى في الانتخابات الرئاسية المقبلة ويفتح المجال أمام إعادة انتخاب الأسد.