أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تمكنت بالتعاون مع الصليب الأحمر من إدخال مساعدات إنسانية الى حي بستان القصر بحلب لأول مرة منذ 10 أشهر. وجاء في بيان وزعته المفوضية أن العملية الإنسانية التي جرت بنجاح ، تمت بفضل هدنة محلية أعلنت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة. وأوضح البيان أن شاحنتين محملتين ببطانيات ومستلزمات صحية ومواد غذائية، وصلتا الى المعبر المؤدي الى الحي، ثم نقلت المساعدات الى مخازن تبعد نحو كيلومتر ونصف بعربات دفع، واضطر 75 شخصا من عمال الهلال الأحمر بالقيام ب270 رحلة لإيصال المساعدات الى المخازن التي سيجري منها توزع المساعدات على المحتاجين. وقال طارق الكردي المسؤول في الصليب الأحمر إن المساعدات وصلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة بعد التوصل لتعهد من طرفي القتال بعدم التعرض لقوافل المساعدات. ويعتبر معبر بستان القصر المنطقة الفاصلة بين المناطق الخاضعة للقوات الحكومية وتلك الخاضعة لمسلحي المعارضة، وكانت هناك محاولات في السابق لإدخال مساعدات عبر بستان القصر، غير أن استهداف قوافل الإغاثة حال دون ذلك. بيلاي تتهم الحكومة السورية بتجاوز المعارضة في انتهاك حقوق الإنسان والجعفري يصفها ب"المعتوهة"
قالت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي ان إنتهاكات قوات الحكومة السورية لحقوق الإنسان "تفوق بكثير" خروقات المعارضة المسلحة، وهو ما دفع مندوب سورية في المنظمة الدولية لاتهامها بالتصرف ك "معتوه" لا مسؤول. وقالت بيلاي إن مراقبين في مكتبها ومحققين بلجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سورية برئاسة باولو بنهيرو اتهموا باستمرار جانبي الصراع في سورية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان "ولكن لا يمكن المقارنة بين الاثنين". وأطلعت بيلاي مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على أوضاع حقوق الإنسان في سورية وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان ومالي وليبيا. وطالبت بيلاي مجددا بإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد أن تدهور بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات وقالت "تتحمل الحكومة المسؤولية الأكبر عن الانتهاكات ويجب تحديد هوية مرتكبيها والنظر في إحالة الأمر للمحكمة الجنائية الدولية." ورفض سفير سورية لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري اتهامات بيلاي لقوات الحكومة السورية ووصفها بأنها اتهامات كاذبة تفتقر للمصداقية، لأن بيلاي ومحققي الأممالمتحدة لم يزوروا سورية خلال الصراع. وقال الجعفري للصحفيين إن بيلاي أصبحت تتصرف بانعدام للمسؤولية كشخص "معتوه".
الوفد الدولي لسفراء السلام إلى سورية اختتم زيارته، التي استمرت أربعة أيام، الى إيران، وذلك من أجل جمع المساعدات للشعب السوري ومد يد العون له في محنته. وقد زار أعضاء الوفد عددا من المحافظاتالإيرانية والتقوا خلالها مواطنين إيرانيين أعربوا عن دعمهم للمهمة الإنسانية للوفد. وسيتجه أعضاء وفد السلام الى العاصمة السورية دمشق على متن طائرة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية .. مساعدات أرسلها الشعب الإيراني الى السوريين بواسطة الوفد الزائر، الذي أعرب عن شكره للإيرانيين لموقفهم الإنساني هذا، بينما رفعت طفلة سورية مقيمة في إيران صوتها بصرخة أطلقتها تعبيرا عن رفضها لما يشهده وطنها من دمار ومعاناة.