الأمم المتحدة تتهم طرفي النزاع بانتهاك حقوق الإنسان قال الموفد الدولي والعربي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي خلال زيارة للقاهرة أمس، إنه يواجه ''مهمة صعبة جداً'' في سوريا التي يستعد لزيارتها في الأيام المقبلة. ولفت الإبراهيمي للصحافيين بعد محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى أنه يدرك أن ''المهمة صعبة جداً، إلا أنني رأيت أن من حقي أن أحاول قدر المستطاع أن أقدم مساعدة للشعب السوري''، مضيفاً ''إنني في خدمة الشعب السوري وحده''. كشف الإبراهيمي أنه سيذهب إلى دمشق خلال ''الأيام القليلة المقبلة للقاء المسؤولين هناك وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين''، معربا عن أمله في لقاء الرئيس السوري بشار الأسد خلال الزيارة، قائلا ''آمل ولكن لا أعرف''. واجتمعت أمس في القاهرة اللجنة الرباعية التي تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا، والتي اقترحها الرئيس المصري محمد مرسي لتسوية الأزمة السورية. في سياق آخر اتهمت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس طرفي الصراع في سوريا بانتهاك حقوق الإنسان. وأكدت بيلاي في كلمة لها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية الذي يضم 47 عضوا، أن أفعال الحكومة السورية قد تصل إلى ''جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية''. من جهة أخرى، أدى انفجار دراجة مفخخة أمام مسجد في حي ركن الدين في العاصمة السورية إلى مقتل ستة أشخاص من المدنيين وقوات حفظ النظام، كما تحدث التلفزيون السوري عن انفجار بالقرب من وزارة الإعلام أسفر عن أضرار مادية. كما استهدف تجمع أنصار الإسلام في الجيش السوري الحر مقرين عسكريين مساء أمس الأول، هما كتيبة الدفاع الجوي بمدينة عدرا في ريف دمشق ومقر الأمن العسكري في البوكمال في دير الزور، وذلك في عمليتين وصفهما الناشطون بأنهما نوعيتان وأديا إلى مقتل وإصابة العشرات من القوات النظامية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن 20 جنديا سوريا على الأقل قتلوا على يد مقاتلي الجيش الحر عندما سيطروا على ثكنة هنانو يوم الجمعة الماضي. في غضون ذلك، واصل الجيش النظامي قصفه لمناطق عدة منها معرة النعمان وقرى بريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا. وفي سياق ذي صلة، ذكرت صحيفة ''إيزفيستيا'' الروسية أمس أن فرنسا تزود مقاتلي المعارضة المسلحة في سوريا بأسلحة الدفاع الجوي، مشيرة إلى أنها تقوم بذلك على حد قولها ''لأسباب إنسانية محضة'' كي تنقذ السكان المدنيين الواقعين في المناطق الخاضعة للجيش السوري الحر من الضربات الجوية للجيش النظامي. على صعيد آخر، أحبط الجيش اللبناني أمس فى بيروت عملية اختطاف معارضين للنظام السوري في لبنان، وتمكن من وضع يده على عصابة مؤلفة من ستة أشخاص.