اختتمت مساء السبت بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين فعاليات المهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية في طبعته السادسة. وبالمناسبة صرحت وزيرة الثقافة الصحراوية خديجة حمدي بأن المهرجان هو مناسبة ''للصداقة والتضامن ولمعرفة تاريخ الآخر وحياته الثقافية والاجتماعية'' واصفة التظاهرة بأنها ''وقفة ضد الاحتلال ودلالة معبرة ضد جدار الذل والعار الذي يقسم أرض الصحراء الغربية وشعبها إلى قسمين'' و''فرصة للتنديد بالاستنزاف غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية''. وكانت الوزيرة قد كشفت النقاب عن ملاحظات خاصة حول المشاركات العربية الضعيفة في مختلف المهرجانات الثقافية ومنها هذا المهرجان، قائلة إن المشاركات العربية أصبحت رهينة للمواقف السياسية المتبناة من قبل بعض الأنظمة العربية تجاه القضية الصحراوية العادلة، وذلك من خلال الموقف المنحاز للمستعمر المغربي، الذي برز في العديد من المهرجانات، دون معرفة المعطيات الأساسية لاحتلال الصحراء الغربية، وكذا الحكم المسبق ضد عدالة القضية الصحراوية، مذكرة في ذات السياق بذاك الموقف الأخير الذي وقع للفنانة الصحراوية المعروفة مريم الحسان في دبي اثر إشعارها في أخر لحطة من قبل إدارة المهرجان الغنائي العربي برفض مشاركتها بعد قبولها أول مرة مبررين السبب بغنائها لقضية سياسية صحراوية . وتميزت الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية التي أكد خلالها المشاركون أنهم ''جاءوا للتضامن والوقوف الى جانب الشعب الصحراوي وقضيته العادلة'' ببرمجة أكثر من 40 فيلما وتنظيم 12 ورشة خصصت لتكوين الشباب الصحراوي في ميدان السمعي البصري. وانطلقت فعاليات المهرجان مساء الثلاثاء الماضي تحت شعار ''وقفة للتضامن وشاهد من أجل التحرير ورؤيا نحو المستقبل'' بحضور حوالي 550 مشاركا يمثلون نخبة من الفنانين والتقنيين و المدراء الإعلاميين لعديد الدول من أوروبا و إفريقيا وأمريكا اللاتينية. وبرأي مدير المهرجان خافيير كوركويرا فان التظاهرة ''نجحت إعلاميا وأرغمت المغرب على إقامة مهرجان مواز له في المناطق المحتلة من الصحراء الغربيةس. وكان المهرجان جمع حوالي 300 ألف توقيع لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والمطالبة باعتراف اسبانيا بالوضع الدبلوماسي لجبهة البوليزاريو.