أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية بعث بها إلى عائلة الفقيدة كلثوم التي توفيت أمس الجمعة عن عمر يناهز 94 سنة أن الأسرة الفنية فقدت في الراحلة "رائدة التمثيل المسرحي والوجه السنمائي المألوف". وجاء في برقية رئيس الجمهورية " فقدت الأسرة الفنية والجمهور الجزائري واحدة من بناتها المرحومة كلثوم رائدة التمثيل المسرحي والوجه السنمائي التلفزيوني المألوف طيب الله ثراها وعطر مقامها في دار الخلد والنعيم". وذكر الرئيس بوتفليقة أن الفقيدة "بدأت مشوارها الفني مبكرا وسط جمهورها في الجزائر من على خشبة المسرح إلى التمثيل في الأفلام السينمائية وغيرها مؤدية دور المرأة الجزائرية في مختلف مراحلها معبرة في كل مرة عن آمالها وطموحاتها باختيارها الدور الصادق الراقي المميز نقل صداها من الداخل ليتجاوز بذلك حدود الوطن ". وأضاف رئيس الدولة "لقد عاشت المرحومة مناضلة من أجل فن نزيه وعطاء وافر ورسالة صادقة في التمثيل والأداء لتخدم بذلك المشهد الثقافي والفني تاركة بصماتها جلية لاتنمحي مع الأيام وستبقى روائع مشاهدها وصورتها في أذهان الأجيال ". " وإذ أعرب عن عزائي الخالص لأسرتها وذويها ومحبيها فإني - يتابع الرئيس بوتفليقة- أسأل المولى العلي القدير أن يلهمهم جميل الصبر والسلوان ويغدق على روحها من لدنه رحمة ومغفرة وثوابا". كما بعث الوزير الأول أحمد أويحيي برقية تعزية إلى عائلة الفقيدة كلثوم جاء فيها : "لقد علمت ببالغ الأسى و عميق التأثر نبأ وفاة المغفور لها بإذن الله الكريمة عجوري عائشة المعروفة بإسم كلثوم التي اصطفاها الله إلى جواره في هذه الأيام المباركات بعد عمر حافل بجلائل الأعمال في خدمة السينما و المسرح الجزائريين". و أكد أويحيى أن الأسرة الفنية في الجزائر تكون قد فقدت برحيل السيدة كلثوم عميدة الممثلات الجزائريات "ممثلة كبيرة من طراز نادر و إحدى أعمدتها الفنية التي تركت بصماتها واضحة في تاريخ بلادنا الفني و المسرحي و التي يصعب تعويضها و ملء مكانتها الفنية و التمثيلية". "و بهذه المناسبة الأليمة --يضيف أويحيى-- فإنه لا يسعنى إلا أن أتقدم لكم و من خلالكم إلى كل العائلة الكريمة و الأسرة الفنية بأخلص عبارات التعازي و أصدق المواساة و التعاطف داعيا المولى سبحانه و تعالى أن يتغمد روح الفقيدة الكبيرة بواسع رحمته و غفرانه و يسكنها فسيح جنانه و أن يلهمكم و ذويها جميعا جميل الصبر و عظيم السلوان" .