بعد اعلان القائمة النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المرتقبة في سورية، بدأت امس الحملة الانتخابية للمرشحين الثلاثة وهم الرئيس السوري بشار الأسد وماهر حجار وحسان النوري. وقد أعلنت المحكمة الدستورية العليا السبت القائمة النهائية للمرشحين الى الانتخابات التي ستجري في 3 جوان 2014، مشيرة الى استبعاد طلبات 21 مرشحا آخر لهذه الانتخابات لانه "لا تتوافر فيها الشروط المنصوص عليها في الدستور والقانون". شروط الترشح
وموعد الانتخابات وفقا لأحكام الدستور وقانون الانتخابات العامة يقدم طلب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية إلى المحكمة الدستورية العليا ويسجل في سجل خاص وذلك خلال مدة 10 أيام من تاريخ إعلان الدعوة لانتخاب الرئيس. ولا يقبل طلب الترشيح إلا إذا كان طالب الترشيح حاصلا على تأييد خطي لترشيحه من 35 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، ولا يجوز لعضو المجلس أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد. ويشترط في المرشح للمنصب أن يكون متمّا الأربعين عاما من عمره في بداية العام الذي يجري فيه الانتخاب ومتمتعا بالجنسية السورية بالولادة من أبوين متمتعين بها أيضا بالولادة ومتمتعا بحقوقه المدنية والسياسية وغير محكوم بجرم شائن ولو رد إليه اعتباره. كما يشترط ألا يكون متزوجا من غير سورية وأن يكون مقيما في سورية مدة لا تقل عن 10 سنوات إقامة دائمة متصلة عند تقديم طلب الترشيح ولا يحمل أي جنسية أخرى غير السورية وألا يكون محروماً من ممارسة حق الإنتخاب. وستجري الانتخابات للمواطنين السوريين غير المقيمين على الأراضي السورية في السفارات السورية الأربعاء 28 ماي2014، فيما تجري بالنسبة للسوريين المقيمين على الأراضي السورية في 3 جوان .
بشار الأسد.. المرشح الأقوى للفوز في الانتخابات ولد بشار الأسد وهو ابن الرئيس الراحل حافظ الأسد في دمشق عام 1965. وأكمل دراسته الثانوية في دمشق ومن ثم درس الطب في جامعة دمشق وتخرج منها عام 1988 ليتخصص بعدها في طب العيون. وكان قد انتسب لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 1979 كما تطوع في الجيش والقوات المسلحة وهو في السنة الثالثة من دراسته الجامعية. بين عامي 1992 و1994 تابع اختصاصه وبحوثه العلمية في بريطانيا. وبعد عودته منها تدرج في السلك العسكري. وقد انتخب رئيسا للجمهورية العربية السورية في سبتمبر عام 2000 بعد وفاة والده، وأعيد انتخابه في ماي 2007. وبحسب مراقبين ومحللين فإن الأسد هو المرشح الأوفر حظا في الانتخابات، التي ستجري وسط الأزمة التي تعيشها سورية منذ عام 2011 والتي تسببت بأكبر كارثة انسانية تعيشها المنطقة منذ سنوات والتي راح ضحيتها آلاف القتلى وملايين اللاجئين والنازحين.
ماهر حجار.. من شيوعي حلبي الى مرشح رئاسي ولد ماهر عبد الحفيظ حجار في أحد أحياء حلب القديمة عام 1968 لأسرة حلبية اشتهرت بتاريخها في الإفتاء والتأليف في العلوم الدينية والشرعية. حاصل على دبلوم دراسات لغوية عليا من كلية الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة حلب. انتسب حجار في سن مبكر في عام 1984 إلى الحزب الشيوعي السوري ثم أصبح سكرتيرا للمكتب الفكري للجنة المنطقية بحلب في العام نفسه. ومن ثم انشق عن الحزب الشيوعي السوري في عام 2000 وشكل قيادة مؤقتة للشيوعيين في حلب. وأسس في عام 2003 مع عدد من القيادات الشيوعية "اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين" وكان أحد قادتها. وفي عام 2007 خاض انتخابات مجلس الشعب عن مدينة حلب ولم ينجح واحتج رسميا على النتائج. كما خاض انتخابات مجلس الشعب في العام 2012 عن مدينة حلب ضمن قائمة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ليفوز محققا المرتبة الثانية في عدد الأصوات بين مستقلي المدينة.
حسان النوري وزير دولة سابق يسعى الى الرئاسة ولد حسان عبد الله النوري في دمشق عام 1960 حاصل على بكالوريوس في الاقتصاد والتجارة من جامعة دمشق عام 1982 وعلى دكتواره في الإدارة العامة تنمية الموارد البشرية من جامعة كينيدي في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1989. وعمل أمين سر غرفة صناعة دمشق من 1997 إلى 2000. وانتخب عضوا في مجلس الشعب وعضو مكتب في المجلس من عام 1998 إلى 2003 وعين وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية ومجلس الشعب من عام 2000 إلى 2002. والنوري يرأس حاليا "المبادرة الوطنية للإدارة والتغيير" في سورية.