بضاحية ايبون نظمت جمعية الجالية الصحراوية بفرنسا رفقة الجمعية الثقافية الأفروصحراوية الذكرى المزدوجة الحادية والأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وإعلان الكفاح المسلح والذكرى التاسعة لإنتفاضة الإستقلال التي انطلقت في الحادي والعشرين ماي العام 2005 . الحدث الذي شهد حضورا رسميا لوزير الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني السيد محمد الوالي أعكيك الى جانب عضوي الأمانة الوطنية للجبهة الوزير المستشار المكلف بأوروبا وممثل البوليساريو بفرنسا السيدين محمد سيداتي ومنصور عمر، شاركت فيه كافة جمعيات الجالية بالمقاطعات الفرنسية وببلجيكا ومتضامنون فرنسيون رافقوا مسار الثورة الصحراوية منذ بداياته بمقاطعات باريس، نورماندي، لومون، دوسافر وغيرها، وتمثيل عن سفارتي فنزويلا وكوبا بفرنسا فضلا عن مشاركة وفد عن لجنة التضامن الجزائرية مع الشعب الصحراوي والجالية الجزائرية بباريس . وأجمعت المداخلات الرسمية والشعبية والمتضامنة على المكانة التي بات يحظى بها النضال الصحراوي دوليا وقوة المقاومة الشعبية للصحراويين ومرافعتهم عن قضية العادلة في المحافل الدولية ، وتعززها المتزايد بالمواقف المؤيدة والمتضامنة بشكل كبير . وثمن المتدخلون عاليا نضالات الجماهير الصحراوية في المخيمات والأرض المحتلة ومناطق جنوب المغرب وفي الجاليات ، مبرزين دور الوحدة الوطنية في تحقيق كل انتصارات الشعب الصحراوي على مدار العقود الأربعة الماضية ولتي أوصلت مسار الثورة الى مرحلة نضج متقدم تقوت بفعله التجربة الوطنية الصحراوية لتصبح على ماهي عليه اليوم من تمرس وخبرة ورصيد نضالي للصحراويين في طريقهم الذي لم ولن يحيدوا عنه من أجل الحرية والإستقلال . وضم المشاركون في الذكرى أصواتهم للحملة الوطنية والدولية للتضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين والافراج الفوري عنهم واحترام ومراقبة حقوق الإنسان في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية ووضع حد لنهب الثروات والخيرات الصحراوية . وبعث المتدخلون رسائل قوية للجالية بضرورة الحفاظ على الهوية الصحراوية كضامن بقاء للثقافة ومميزاتها ، وتربية الأجيال الجديدة على قيم وتقاليد المجتمع الأصيلة ، وتوطيد الترابط الكامل بين كافة اطياف الشعب الصحراوي ومحاولة التغلغل داخل أوساط المجتماع المدنية في البلدان التي تتواجد بها الجالية من أجل تعميق مكاسب الدبلوماسية الشعبية وانعكاسها بالضرورة على المواقف الرسمية لتلك الحكومات . وندد المحتفلون بسياسة ازدواجية المعايير التي تنهجها فرنسا كلما تعلق الأمر بمساعي دولية لتسوية النزاع في الصحراء الغربية وتمادي الفاضح مع الاحتلال المغربي غير الشرعي للأرض والشعب الصحراويين، بل وتحمي اساليبه الاجرامية ومغالطاته وخروقاته الممنهجة للقانون والشرعية الدوليين ، في وقت تتغنى فيه فرنسا وتتشدق كونها أرض للحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية .