شنت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية ماري لوبين في حوار أجرته معها قناة “كنال بلوس″ الإخبارية هجوما لاذعا على الجالية الجزائرية في فرنسا بسبب احتفالاتها وسط مدن فرنسا بفوز بالتأهل التاريخي للمنتخب الجزائري لدور الثمن في كأس العالم في البرازيل. وفي برنامج “الموعد الكبير” على القناة المذكورة كان السؤال الأول “من تشجعين في المواجهة بين المنتخب الجزائري والألماني؟”، وجاء الجواب صارما “لا أشجع أي فريق من الفريقين…أشجع المنتخب الفرنسي إذا كان يؤمن بوطنية فرنسا”. واستطردت زعيمة اليمين المتطرف “فاز المنتخب الجزائري وقام الجزائريون بتكسير السيارات وإحراقها في شوارع مدن فرنسا، هذا تصرف يدل على غياب الاندماج، هذا مشكل حقيقي ولم تعالجه الصحافة بعمق”. واعتقلت الشرطة الفرنسية 74 جزائريا – فرنسيا بسبب أعمال الشغب بعد تعادل المنتخب الجزائري مع نظيره الروسي وتأهله للثمن. وتشدد في الحوار “هل يعقل أنه بعد كل مباراة للجزائر يتم إعلان حالة الاستثناء الأمني تحسبا لأعمال الشغب.. هذا مشكل الطبقة السياسية التي تحكمنا منذ أربعين سنة، على الجزائريين والمغاربة أن يختاروا أن يكونوا فرنسيين أو يختاروا بلدهم الأصلي، يجب وضع حد لازدواجية الجنسية”. وقالت “خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الجزائر، يوجد أكثر من 800 ألف من أفراد الجالية الجزائرية مسجلين في اللوائح الانتخابية الجزائرية، هذا مشكل حقيقي يجب وضع حد له عبر إعادة النظر في منح الجنسية للأجانب”. وتحولت الجبهة الوطنية بزعامة ماري لوبين الى القوة السياسية الأولى في فرنسا بعد الانتخابات الأوروبية التي جرت يوم 25 ماي الماضي، وتطالب بتقنين الهجرة وطرد المتطرفين ووقف منح الجنسية للمهاجرين.