دعت رئيسة حزب الجبهة الوطنية في فرنسا ماري لوبان، أمس، لإلغاء ازدواجية الجنسية في فرنسا ووقف الهجرة، متهمة السلطات الفرنسية بفشلها في تطبيق سياستها في هذا المجال، وأكدت ضرورة اختيار البلد المنتمي إليه قائلة »يجب الاختيار، أن تكون فرنسيا أو شيئا آخر«. لازالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا ورئيسة حزب الجبهة الوطنية ماري لوبان تشن حملتها السياسية ضد أنصار الفريق الوطني الجزائري في فرنسا، عقب ادعاءات واسعة بقيام أنصار الجزائر بأعمال تخريبية وعنف في عدد من المدن الفرنسية عقب تأهل »محاربو الصحراء« إلى الدور ثمن النهائي، وراحت تطالب هذه المرة الحكومة الفرنسية بضرورة وضع حد لازدواجية الجنسية ووقف الهجرة. ونقلت صحيفة »لوباريزيان« الفرنسية تصريحات مارين لوبان، بقولها »يجب الآن وضع حد لازدواجية الجنسية ووقف الهجرة«، وأشارت في تعليقها إلى أن ما حدث »دليل على فشل كامل لسياسة الهجرة في بلادنا، إنه الرافض الواضح من قبل عدد من مزدوجي الجنسية للاستيعاب الذي أتمسك به بشكل خاص، إنه بوضوح رغبة من جانب عدد لا يمكن إغفاله في إظهار اختيارهم للجزائر بدلا من فرنسا«، وأضافت لوبان »يجب أن تستعيد الدولة سلطتها، ليس هناك دولة في العالم توافق على أن تتعرض لما نتعرض له على أرضنا«.وبعد الاحتياطات التي اتخذتها الشرطة الفرنسية لمباراة الجزائروألمانيا المقررة اليوم، شددت لوبان ضرورة اختيار البلد المنتمي إليه قائلة »يجب الاختيار، أن تكون فرنسيا أو شيئا آخر«، وعند سؤالها عن الفريق الذي ستشجعه خلال المباراة التي تجمع بين ألمانياوالجزائر، اعترفت زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا أنها ليست مغرمة بكرة القدم، ولكنها أضافت في تحاملها على أنصار فريقنا الوطني: »ما يهمني هي النتائج المترتبة على المباريات التي تلعبها الجزائر على وضع أبناء بلدي«، ووصفت أحداث الخميس ب»الصادمة«. وكانت قد اعتبرت زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية المتطرفة في تصريحاتها السابقة والرامية إلى تشويه سمعة والجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، مناصري الفريق الوطني المقيمين في الأراضي الفرنسية، باتوا مصدرا للعنف وعدم الاستقرار في فرنسا، وقالت »المؤسف في الأمر في مباريات الفريق الجزائري، أنه سواء فاز الفريق أو انهزم، فإنه في كل الأحوال، هناك عنف، ومشادات واعتداءات، وراحت تتهم الجزائر بأنها البلد الوحيد الذي نواجه معه مثل هذه المشاكل، وذهبت إلى حد مطالبة الحكومة الجزائرية للتدخل في فرنسا من اجل إعادة الاستقرار والهدوء في فرنسا، عبر لجم أنصار فريقها الوطني.وكانت وسائل إعلام فرنسية قد استعملت عامل التهويل والترويج لإدعاءات واسعة بقيام أنصار الجزائر بأعمال تخريبية وعنف في عدد من المدن الفرنسية، أدت أعمال شغب اندلعت في بعض المدن الفرنسية، على هامش احتفالات الجالية الجزائرية بإنجاز »الخضر«، مما أدى إلى اعتقال 74 شخصا، وفي مدينة ليون تم إحراق 30 سيارة، والعشرات من حاويات القمامة في مدينة ليون وضواحيها. واستخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه من أجل احتواء المتجمعين ومنعهم من الدخول إلى الشوارع التجارية التي حلقت فوقها طائرة مروحية، ولم تسجل أي إصابة، واستخدمت الوسائل ذاتها لتفريق المحتفلين الذين قدر عددهم بين 3 و5 آلاف شخص حسب تقارير إعلامية فرنسية.