يلتقي سهرة اليوم على الساعة التاسعة بالتوقيت الجزائري المنتخب البرازيلي لكرة القدم مع نظيره الهولندي بملعب "مانيه جارينشا الوطني" في برازيليا برسم اللقاء الترتيبي من مونديال السامبا والذي يختتم غدا بإجراء المواجهة النهائية بين الأرجنتينوألمانيا على ملعب ماراكانا. ويراهن البرازيليون على تحقيق الفوز والظفر بالبرونز ومن ثمة تضميد جراحهم ولو بقليل بعد هزيمة العار أمام ألمانيا بسباعية كاملة مقابل هدف. ولن تكون مهمة البرازيل أمام هولندا الطامحة لإهداء جماهيرها المركز الثالث بعد الخروج القاسي أمام الأرجنتين. وقد تكون عواقب خوض مباراة المركز الثالث بوجود سكولاري وخيمة في حال الخسارة، خصوصا في ظل الأجواء المضطربة التي سادت بعد المباراة أمام ألمانيا وفي ظل التخوف من عودة المظاهرات المطلبية التي قد تغذي غضب الجمهور حيال اللاعبين والبطولة بأكملها بعدما أنفقت الحكومة 11 مليار دولار على استضافة هذا الحدث عوضا عن الاهتمام بقطاعي الصحة والتعليم. ومن المؤكد أن أيا من المنتخبين لم يضع في حساباته قبل انطلاق العرس الكروي العالمي خوض ما يعرف بمباراة جائزة "الترضية" ، فالبرازيل كانت تحلم بتعويض خيبة 1950 حين خسرت النهائي على أرضها أمام الأوروغواي، وهولندا إلى الصعود درجة إضافية على منصة التتويج بعد أن كانت قاب قوسين أو ادني من إحراز اللقب العالمي الأول في تاريخها قبل أن يسقطها الاسباني اندريس انييستا بهدف قاتل قبل دقائق معدودة على نهاية الشوط الإضافي الثاني من نهائي 2010 في جنوب إفريقيا. والتقى المنتخبان في ثلاث مناسبات أخرى خلال النهائيات، الأولى تعود إلى عام 1974 حين فازت هولندا يوهان كرويف 2-صفر في الدور الثاني، والثانية عام 1994 حين فازت البرازيل 3-2 في دور الثمانية ، والثالثة عام 1998 حين خرجت البرازيل فائزة في قبل النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وتواجه الطرفان في سبع مباريات ودية، فازت البرازيل باثنتين منها وهولندا بواحدة وتعادلا في أربع.