سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قادرون على التتويج بكأس أمم إفريقيا وتقديم وجه مشرف فى المونديال لو يضع المسؤولين برنامجا طويل المدى المدرب "فؤاد بوعلي "يتحدث عن أمور كثيرة تخص واقع الكرة الجزائرية ويؤكد :
يكشف التقني الجزائري فؤاد بوعلي فى هذا الحوار الطويل والشيق الذي جمعه بالموقع الإلكتروني الميدان عن الكثير من الأمور المتعلقة بالواقع الحالي للكرة الجزائرية والتي حسبه بحاجة إلى تغيير الذهنيات وتسطير برنامج طويل المدى لكي تستعيد بريقها وهيبتها المفقودة سواء على مستوى الأندية والمنتخبات ،كما يتحدث كذلك عن الأسباب التي جعلته يقرر الانسحاب من تدريب اتحاد البليدة بالإضافة إلى أمور أخرى نترككم تكتشفونها بعد حين . كيف هي أحوال فؤاد بوعلي وماهي أخر أخبارك ؟ كما تعلم أنا من دون فريق حاليا أعيش حياة عادية كغيري من الجزائريين. كانت لك تجربة قصيرة مع اتحاد البليدة في مقابلة واحدة كيف جرت الأمور؟ أنا إنسان محترف وأول شيء أركز عليه في العمل هو التفاهم مع المسؤولين ، كل واحد عنده طريقة عمل و طريقة عملي لا تتناسب مع طريقة الإدارة البليدية و كل واحد فينا كان يرى طريقته الأحسن لذلك قررت الانسحاب. من باب الصدفة كان أول لقاء ضد فريقك السابق كيف سارت الأمور؟ الأمور مرت عادية جدا لكن بما أن اللقاء كان من دون جمهور فاضطررت إلى متابعة اللقاء من المدرجات و ليس المنصة الشرفية و الحمد لله حققنا ديكليك بتعادل خارج الميدان و كان بمثابة نقطة انطلاق للفريق. رغم قصر مدة إشرافك على الفريق إلا أنها كان لها تأثير ايجابي ؟ الحمد لله هذا توفيق من الله دون تناسي عمل من المدرب الذي أتى بعدي السيد يعيش و الحقيقة تقال البليدة مدينة كروية و لها فريق يملك باع في كرة القدم الجزائرية و هذه مجرد أزمة و إن شاء الله تمر على خير. ألم تواجهك مشكلة إجازة الكاف التدريبية؟ لا أبدا زاولت عملي بصفة عادية. لكن في بداية الموسم سمعنا أن الإجازة سبب في خروجك من الوداد التلمساني ؟ لتوضيح الأمور أكثر ،في بداية الموسم و مع دخول البطولة الوطنية للاحتراف كنا 16 مدربا نملك الإجازة و تم تقديم لنا ترخيص مع إمكانية الحصول على الإجازة خلال الموسم. يعني أن سبب خروجك من الوداد لم يكن بسبب الإجازة؟ وداد تلمسان يمر بأزمة و لا أريد العودة إلى الوراء فانا ابن الفريق و لا أحب التخلاط و السؤال يمكنكم أن توجهوه للإدارة هي الادرى بسبب اقالتي. بعض الأطراف أشارت إلى أن بوعلي هو سبب الأزمة نظرا للانتدابات الضعيفة الذي كان هو المسؤول عنها و لم يتعاقد مع أسماء بقيمة المسرحين؟ لنكون في الصورة ففريق وداد تلمسان يعاني من هجرة اللاعبين المميزين كل نهاية الموسم و الأمر يتكرر منذ سنوات لان الفريق لا يملك الإمكانيات المادية للاحتفاظ بهم و لتذكير أصحاب الذاكرة الضعيفة أن الفريق لما نزل إلى القسم الثاني لم نقم بانتدابات رغم ذهاب العديد من الركائز و كذلك عند عودتنا إلى القسم الأول في حين أن هذا الموسم تم التعاقد مع أسماء عديدة مثل حجاوي ، برملة ، زازوة و للتعاقد مع لاعبي الصف الأول أو نجوم البطولة يجب أن تمتلك أموال كبيرة فلولا بيع عقد غزال كنا غير قادرين على انتداب هذه الأسماء. نفهم من كلامك أن مشكل الوداد مادي؟ لا أريد التدخل حتى لا أتهم بالتخلاط ،لكن هذا لايمنعنى من القول أن الأمور المادية مهمة جدا ولو تلاحظ في كل دوريات العالم انه يوجد خمس أو أربع فرق تملك إمكانيات مادية تتصارع من اجل اللقب. هذا يعني أن الجانب المادي هو الأساس لكن يمكن تعويض ذلك بالتكوين؟ حتى المدرسة الكروية يلزمها إمكانيات لا يمكن إنشائها بالكلام و لا يوجد أي فريق يمتلك مدرسة عدى بارادو فهو الفريق الوحيد في الجزائر الذي اعتمد على مدرسته أما بقية الفرق فكل من يقول انه يوفر إمكانيات كبيرة للفئات الصغرى لا يمكن اتهامه بالكذب لكن هذا كلام جرائد فقط فأموال الفريق تقدم لفريق الأكابر و مع ذلك نقرأ دائما مشاكل العلاوات و الحوافز.. كيف ترى الاحتراف بصفة عامة في الجزائر؟ تطبيق الاحتراف صعب جدا فيجب تغييير ذهنيات ألفناها لسنوات عديدة فمن المستحيل القيام بذلك مرة واحدة لذلك فالبطولة هي احترافية بالاسم مع تصرفات و ذهنيات هاوية. ما هي العوامل التي يمكنها أن تساهم في نجاح الاحتراف ؟ أول شيء هو تغير الذهنيات فالاحتراف واضح من اسمه يعني تصبح كرة القدم مهنة تأخذ مقابلها أموال مثل أي عمل آخر، فالذهاب للملعب لا يعني التدرب أو التدريب بل الذهاب للعمل و كما أرى يوميا في الجرائد تقريبا في كل الفرق يوجد دائما غيابات في التدريبات و المحترف هو عامل و غيابه لا يكون إلا بمبرر و لا يمكن أن نلوم اللاعب لأنه لا يحس بالفرق قديما يغيب و يأخذ مستحقاته و حاليا يغيب و يأخذ مستحقاته أيضا يعني الفرق في اسم البطولة من هاوية إلى محترفة. نتكلم قليلا عن المنتخب الوطني فكيف تراه تحت قيادة بن شيخة ؟ لكل مدرب طريقة كان سعدان له طريقته و الآن بن شيخة له طريقته و غدا مدرب آخر له طريقته و هذه هي كرة القدم و ليس واجب أن يمشي الجميع في طريق واحد, فكل واحد حر في طريقة تفكيره المهم أن يكون مقتنع بما يقوم به و الأهم من هذا أننا نمتلك الكثير من اللاعبين الشبان الموهوبين سواء في البطولة أو من المحترفين و هذا ما يعطينا فرصة لتكوين فريق قوي . لكن المشكل الذي نحن واقعون فيه هو عدم الصبر كل واحد متلهف الفوز و بهذه العقلية لا يمكننا لا الفوز و لا التأهل ولو يكون هناك مشروع منظم على مدى خمس أو ست سنوات يمكن للمنتخب الفوز بكاس إفريقيا و تقديم وجه مشرف في كأس العالم. و من اجل ذلك هل يجب الاعتماد على المحترفين أم يوجد للمحلي مكانة؟ حتى لاعبي البطولة محترفون و لماذا نسمي البطولة محترفة ، يجب أن نبتعد على مثل هذا التفكير باحتقار أي كان يجب أن نعمل بمبدأ الأولوية لأحسن في منصبه بغض النظر عن الفريق الذي يلعب فيه و يجب ترك العاطفة جانبا مثلا لماذا تم الاستغناء عنهم مثلا بلحاج ، غزال و شاوشي و لاعبين آخرين إذا كان هناك مشكل انضباطي لا يجب قطع الطريق أمام اللاعب فمهما كان هم بشر و معرضون للخطأ سواء في فرقهم أو المنتخب الوطني و لذلك يجب البحث عن حلول لإعطاء عقوبات من اجل التصحيح و ليس عقوبات مدى الحياة. لكن المدرب صرح في عديد من المرات أن الباب مفتوح أمام اللاعبين المبعدين؟ بالطبع إذا لم يعطي اللاعبون جيدا فوق الميدان فمن حقه البحث عن الأفضل أو إنذارهم مادامت مباراة لوكسمبورغ ودية لكن أنا أتكلم عن المجموعة مثلا حالة شاوشي تتشابه مع حالة لموشية و كما لاحظنا فان هذا الأخير عاد بقوة بعد استنفاذ عقوبته و سنستفيد من الأمر لو تكرر التجربة مع شاوشي. مع اقتراب كاس إفريقيا للمحلين تم الإعلان عن قائمة الأربعين لاعب ما هي انطباعاتك على القائمة؟ شاهدت القائمة ويوجد العديد من المواهب و هذا يعطي حرية اكبر للمدرب من اجل اختيار قائمة 23 المعنية بالكأس و ذلك حسب جاهزية اللاعبين بدنيا و ذهنيا و هذا شيء جيد للمنتخب الوطني الأول من اجل اختيار الأحسن من البطولة و نفس الأمر بالنسبة للمحلين لإثبات قدراتهم بغية الوصول للمنتخب الأول. يعني أن بن شيخة أحسن باختياره قائمة موسعة عكس المنتخب الوطني الذي لم يغير إلى عند اقتراب كاس العالم و هذا ماعاد بالسلب على المنتخب؟ هذه سياسة المدرب و لا يمكن التدخل في عمله و هو الادرى بما قام به ، لكن نحن الجزائريون متعصبون و نريد الوصول إلى المبتغى بسرعة و بعد التأهل إلى كاس العالم أصبحنا نرى أنفسنا الأقوى في إفريقيا سواء بالنسبة للمنتخب أو الفرق. فمثلا لو أن فريق ريال مدريد جزائري و بقيمة الانتدابات لأحسن اللاعبين يخسر بخمس أهداف ومستوى هزيل أظن أن الجماهير تطالب بسجن اللاعبين لكن ما حدث العكس و الفريق عاد للتدرب بشكل عادي وهذا هو الاحتراف الذهني لأنه من السهل الانتقاد بعد الهزيمة لكن من الصعب العمل من اجل الفوز. إذا يمكن أن نصنف أنفسنا مع أضعف المنتخبات ؟ لا المنتخب الجزائري ليس الأضعف و ليس الأقوى بل من بين المنتخبات القوية و المحترمة. لكن المنتخب يعاني عقدة الفرق الضعيفة التي دائما تطيح بنا؟ هذا عادي جدا لما نفوز مع فريق اقوي منا هو حال الفرق التي تفوز علينا لأننا سنكون محفزين أكثر منهم و نفس الأمر ينطبق على الفرق الضعيفة التي تواجهنا و هذا عادي بالنسبة لكل الفرق حتى الأروبية أحيانا تخرج من بطولة الكأس ضد فرق غير مصنفة لكن هذا ليس مبرر و يجب دائما تشريف الألوان الوطنية و الدفاع عن لقبنا كفريق متأهل للمونديال،و حتى نتأهل يجب التركيز على كل لقاء لوحده و ليس التركيز على الهدف المسطر فمن المستحيل وضع الفوز بكأس إفريقيا هدف لنا و نحن لم نحقق التأهل بعد، يجب أن نكون منطقيين في تفكيرنا هل لو قدر الله انهزمنا أمام المغرب نهاية العالم. أيام قبل المونديال سمعنا أنك كنت قريب من المنتخب ؟ نعم التقيت بالشيخ رابح سعدان هنا في تلمسان و تكلمنا في أمور عديدة وبعد نهائيات كأس العالم وصلني عرض للانضمام إلى طاقم المنتخب و ردي كان بالإيجاب طبعا لكن توقفت الأمور خاصة برحيل الشيخ عن العارضة الفنية. فى الختام سمعنا بوجود اتصالات مع أحد الفرق ما مدى صحة هذه الإخبار؟ حاليا وصلتني ثلاث عروض من فريق تنتمي للقسم الأول و أنا يصدد دراستها من كل الجوانب،لكن إعذروني لا أحب التشهير بنفسي و أحب العمل في صمت .