عيسى منادي:ننتظر تجسيد الوعود محند شريف حناشي:علينا الاستفادة من تجارب الآخرين أجمع الوسط الكروي الجزائري على أن الاحتراف الذي دعت إليه الفاف منذ بداية الموسم الجاري يبقى مجرد حبر على ورق لم يظهر أي شيء من صفاته الإيجابية على أرض الواقع بعد ثماني جولات من انطلاق أول بطولة محترفة في تاريخ الجزائر، وأجمع المدربون الرؤساء واللاعبون الذين اتصلت بهم الشروق لمعرفة تقييمهم لهذه التجربة الجديدة على ضرورة تغيير الذهنيات قبل تأسيس الشركات، لأن المعنى الحقيقي للاحتراف لا يعني الحصول على سجل تجاري ووضع الأندية تحت تصرف مسيرين بخلفية هاوية لا يضيفون شيئا للمشروع الذي فعّلته الفيفا وطبقته الفاف قبل التحضير والإعداد له، ما أبرز عدة سلبيات أكدت عدم اختلاف الوضعية الحالية لكرة القدم الجزائرية بعباءة الاحتراف عن وضعية الكرة الجزائرية تحت " برنوس " الهواة . * الطيب محياوي : * انظروا لحال كرتنا .. لتعرفوا ماذا يحدث للاحتراف * رئيس مولودية وهران الطيب محياوي بدا غاضبا مما حدث لفريقه في الشلف وتحدث السيناتور في تصريح للشروق قائلا: "انظروا إلى الاحتراف وما يحدث في ملاعبنا، نحن لازلنا بعيدين عن ثقافة الروح الرياضية" وأوضح محياوي بأن الفاف والرابطة أيضا ملزمتان للضرب بيد من حديد وفرض احترام القوانين المحددة للاحتراف، وهذا لن يأتي حسب قوله إلا بالمزيد من العمل والتطوير في مختلف الجوانب، موضحا بأن الأمور تتحسن مع المزيد من التجربة .. * محفوظ قرباج : * الاحتراف في الجزائر إجراءات نظرية لم يطبق شيء منها على الواقع * * كشف محفوظ قرباج رئيس شباب بلوزداد أن الاحتراف بمعناه الحقيقي لم يظهر منه أي شيء في الجزائر رغم الإعلان الرسمي عن دخول الكرة الجزائرية عالم الاحتراف بداية الموسم الجاري، مشيرا إلى أن الإجراءات التي تم الإعلان عنها من قبل الفاف ووزارة الشباب والرياضة مفيدة لكرة القدم الجزائرية وتساهم في مواكبة دخول الأندية الجزائرية لعالم الاحتراف، لكنها ستكون بدون فائدة إذا لم يتم تفعيلها ميدانيا: "لحد الساعة لم نر شيئا على أرض الواقع، فبعد مرور ثماني جولات كاملة لم نلحظ أي تغيير على عدة مستويات.. خاصة من ناحية تنظيم المباريات التي تجري في ظروف صعبة جدا لا تختلف عما كان مطبقا في السنوات الفارطة، فمثلا خلال مباراتنا الأخيرة بالبرج لاحظنا تواجد حوالي 50 شخصا حول الملعب رغم أنهم لا علاقة لهم بالمباراة.." قال رئيس الشباب. * جمال مناد * شاهدنا مواجهات في القمة وأخرى مستواها ضعيف * * قيم مدرب الشبيبة مستوى البطولة في جولاتها السبع الماضية بأنه كان متباينا بين مواجهات كانت قمة في المردود الجماعي وأخرى كان وجهها شاحبا إلى درجة الملل، ويقول مناد: "المستوى العام في الجولات الماضية لم يكن مستقرا وتراوح بين الجيد في بعض المواجهات منها لقاءات شبيبة بجاية أمام جمعية الشلف ووفاق سطيف والحراش، والضعيف في لقاءات أخرى. اتحاد الحراش مثلا فاجأني شبانه بمستواهم الجيد خصوصا في المرحلة الثانية لمباراتنا معهم، كما أن جمعية الشلف أتوقع لها مشوارا ايجابيا لأنهم يلعبون كرة نظيفة فرغم خسارتهم معنا في الجولة الأولى بنتيجة ثقيلة، إلا أن هذا الفريق يملك تشكيلة منسجمة وعلى نقيض من ذلك لم تبلغ فرق أخرى المردود المنتظر منها في صورة شبيبة القبائل التي يبدو لي أنها في تراجع في البطولة، مقارنة بالوجه الطيب الذي أبانته في رابطة الأبطال، على كل هذه ما هي إلا بداية ومن دون شك الفرق ستتحسن تدريجيا " . * إبراهيم زافور * دخلنا الاحتراف على الورق .. لكن الذهنيات لم تتغير * * يقول قائد شبيبة بجاية إبراهيم زافور، بأن الأمر المؤسف في اللقاءات السبعة الماضية للبطولة إلى جانب مستوى الفرق المتوسط هي تلك المشاهد التي كانت المدرجات مسرحا لها وتعبر عن الغضب الجماهيري: "بداية هذا الموسم لم تختلف عن سابقاتها في كل شيء تقريبا سواء تعلق الأمر بمستوى الفرق أم تلك مشاهد الغضب التي رافقت بعض المواجهات فالمردود لم يرق إلى المستوى المطلوب باستثناء بعض اللقاءات والأنصار صنعوا في بعض اللقاءات مشاهد لا تمت بالرياضة، وهو ما يعني بأننا دخلنا عالم الاحتراف على الورق بينما الذهنيات لم تتغير". * عبد الحميد مالك : * الاحتراف أكبر من أن ينحصر في دفتر شروط ويجب تغيير الذهنيات * * يقول مدرب مولودية العلمة السيد مالك عبد الحكيم "اننا لازلنا في بداية الطريق بالنسبة للاحتراف وكل ما قامت به الرابطة في الوقت الحالي هو وضع دفتر شروط وكفى، وبالتالي لا يمكن الحديث عن الاحتراف في الميادين. وحسب رأي مالك فإن دفتر الشروط المذكور ألزم النوادي بتأسيس شركات وهذا شيء جميل لكن لا ينبغي أن يتوقف الأمر عند هذا الحد لان الاحتراف يشمل مختلف المجالات المتعلقة بالنوادي، خاصة تلك المتعلقة بمدارس التكوين وعلينا ان نفكر في خلق مشتلة للاعبين، وهو العمل القاعدي الذي يحتاجه كل نادي. والاحتراف يمس كذلك المسيرين وكل الطواقم المشرفة على الفريق كالطاقم الفني والطبي والإداري والتي ينبغي أن تعمل كلها بذهنية محترفة . ويجب أن يتم هيكلة النادي بمناصب عمل كتلك الموجودة في المؤسسات الاقتصادية . * مصطفى بسكري * الكرة في مرمى الأندية لإنجاح الاحتراف * * أكد مدرب اتحاد عنابة مصطفى بسكري أن الاحتراف هو الحل الوحيد للنهوض بالكرة الجزائرية لتمكينها من مسايرة الريتم العالي، ولهذا فمبادرة الفاف في التعجيل بولوج عالم الاحتراف كانت خطوة ممتازة، وبما أن الدولة قد تعهدت بمنح مختلف المساعدات لإنجاح هذا المشروع فإن الكرة حاليا في مرمى الأندية المطالبة بتنظيم أمورها والتعامل بعقلية محترفة مع كل الأمور، أما عن بداية البطولة فقد اعتبرها مقبولة جدا وأنه "لا يمكن أن نلمس تغيرا من الناحية التقنية بعد أشهر قليلة، بل يجب علينا العمل والصبر لثلاث أو أربع سنوات حتى نصل للتغير الحقيقي والذي يجب أن ينطلق من الأذهان قبل الأقدام " وختم كلامه بإبداء تفاؤله لنجاح مشروع الاحتراف في الجزائر بقوله انه يسير من حسن إلى أحسن . * عيسى منادي : * الأندية في انتظار تجسيد الوعود * * قال عيسى منادي رئيس اتحاد عنابة إن الأندية المحترفة قد قامت بكل ما طلب منها لدخول الاحتراف، لكنها في المقابل لا تزال تنتظر تجسيد الوعود التي منحت لها والتي لا تزال مجرد كلام، ففريقه اتحاد عنابة ورغم أنه كان سباقا للقيام بكل الاجراءات "كيف له أن يدعي الاحتراف وهو يتنقل برا بالحافلة رغم أن الفاف كانت قد أعلنت تكفلها بتكاليف النقل الجوي، كما أن الفريق يلاقي صعوبات جمة لحصوله على قطعة أرض لبناء مركزه للتكوين" وأضاف منادي بأنه مع ولوج عالم الاحتراف لإعادة الروح للبطولة واللاعب المحلي، لكن كان من الأجدر - حسبه - تأجيلها بسنة على الأقل حتى تكون الأمور مضبوطة أكثر لدى الجميع، وعن بداية البطولة قال بأنه من السابق لأوانه الحكم عليها من الآن، وأنه "يلزم على الجميع مضاعفة العمل للوصول إلى مستوى أرقى، ومشاركة أنديتنا في المنافسات الدولية هي مقياس نجاح هذا المشروع". * محند شريف حناشي : * الاحتراف .. مشروع المدى البعيد .. وعلينا الاستفادة من تجارب الآخرين * * تحدث رئيس فريق شبيبة القبائل محند شريف حناشي للشروق عن بدايات التجربة الاحترافية في كرة القدم الجزائرية تحسبا للموسم الكروي الحالي، وقال عميد رؤساء الأندية الجزائرية إن الاحتراف مشروع يتم تجسيده على المدى البعيد وفقا لعدة مراحل متكاملة، كما أكد حناشي على ضرورة بذل المزيد من الجهد من قبل الأندية والوزارة قصد إنجاح هذا المشروع قائلا: "الاحتراف ليس مجرد كلام والطريقة التي دخلت بها كرتنا في هذا العالم عشوائية لحد بعيد، مشروع الاحتراف لا يتجسد في موسم أو موسمين بل يتطلب المزيد من الوقت ويستوجب جهدا كبيرا من الأندية ومن السلطات العليا إن أردنا فعلا بلوغ هذا الهدف"، وعن تجربة الموسم الكروي الحالي قال رئيس الكناري إن ملامح الاحتراف لم تظهر بعد وأن أنديتنا لا زالت هاوية وأرجع ذلك إلى تسرع مسؤولي الكرة في بلادنا إلى اتخاذ قرار بإجبار الفرق على دخول عالم الاحتراف دون أدنى علم بمعنى هذا المشروع الكبير، حيث قال: "لحد الآن لا زلنا هواة وأعتقد أن كل الأندية تعاني، وذلك راجع لتسرع المسؤولين في إجبار الفرق على دخول الاحتراف، ما انعكس سلبا على أغلبية الأندية، لا يمكن ل32 فريقا أن يدخلوا عالم الاحتراف دفعة واحدة دون توفير أدنى الشروط، ومن المفترض أن تدخل الأندية الجزائرية لعالم الاحتراف بصفة تدريجية وفي ظرف 4 أو 5 مواسم يمكننا تشكيل بطولة محترفة تستجيب لكل شروط الاحتراف"، وأضاف حناشي أن السبيل الوحيد لإنجاح الاحتراف في بلادنا هو اعتماد النموذج الفرنسي الذي أعطى ثماره بعد عدة سنوات قائلا: "علينا التعلم من تجارب الآخرين وأحسن مثال يمكننا الاعتماد عليه هو الرابطة الفرنسية التي اعتمدت الاحتراف وفقا لمراحل تدريجية، وها هي ثمار ذلك العمل تظهر، حيث أصبحت البطولة الفرنسية تحتل مركزا مشرفا ضمن أقوى البطولات العالمية". * حكيم مدان : * " لم تظهر أي ملامح للاحتراف في بطولة هذا الموسم " * * قال المناجير العام لفريق شبيبة بجاية حكيم مدان، في تصريح للشروق أنه لا يرى أي فرق بين بطولة هذا الموسم والبطولات السابقة والفرق الوحيد - حسب القائد السابق للكناري - يكمن في تغيير الاسم الذي أصبح رابطة المحترفين عوض البطولة الوطنية، حيث أكد مدان أنه لم يلاحظ أي ملامح توحي بأن كرة القدم الجزائرية دخلت عالم الاحتراف ميدانيا، وحسب مدان فالسبب يعود إلى عدم وجود مساعدات مادية من طرف السلطات العليا اتجاه الأندية قائلا: "أعتقد أن الفرق بين الموسم الحالي والمواسم الماضية يكمن في تغيير اسم المسابقة التي تحولت من بطولة وطنية إلى رابطة المحترفين، ميدانيا لم يحدث أي تغيير ولا شيء يوحي أننا دخلنا عالم الاحتراف، العديد من الفرق لا زالت تعاني من المشاكل المادية والسلطات العليا لم توف بوعودها ولم تساند الأندية، لذلك لا زلنا نعيش في عالم الهواة"، وأضاف حكيم مدان أن تجسيد الاحتراف في الجزائر يتطلب المزيد من الوقت ويستوجب وجود إرادة قوية من قبل جميع الهيئات المعنية بكرة القدم وبالرياضة بصفة عامة، حيث قال: "لا يمكن تجسيد الاحتراف بهذه الطريقة، مشروع من هذا الحجم يتطلب وجود إرادة حقيقية من طرف جميع الهيئات المعنية، على الوزارة مساعدة الفرق وعلى الأندية أن تتحلى بالمسؤولية اتجاه الوزارة، وكل هذه السمات غائبة تماما في بداية الموسم الحالي " . * فؤاد بوعلي : * مشروع الاحتراف لازال في المهد * * قال مدرب إتحاد البليدة الجديد فؤاد بوعلي إن مشروع الاحتراف هذا الموسم لازال في المهد وسيتطور تدريجيا مع مرور الوقت، شريطة أن يتحلى الجميع بالإرادة اللازمة، معربا عن أمله أن ينجح هذا المشروع ويعود بالفائدة على الكرة الجزائرية. * وفي تعليقه عن انطلاقة البطولة المحترفة هذا الموسم، قال بوعلي إن الانطلاقة هذا الموسم لم تختلف كثيرا عن الموسم الفارط بتواجد الفرق المرشحة للعب الأدوار الأولى في المقدمة مثل وفاق سطيف، شبيبة بجاية، جمعية الشلف، شبيبة القبائل، وهناك فرق أخرى لم تجد ضالتها إلى حد الآن، مشيرا إلى أن المستوى الفني يتأرجح بين المتوسط ودون ذلك في بعض المباريات، وأضاف أن هناك مباريات استمتع فيها الجمهور بعروض شيقة وهناك مباريات طغى عليها البحث عن النتيجة، ما جعل الجمهور يحرم من اللعب الاستعراضي والأهداف، لكنه في المقابل أشاد بالخطوط الأمامية التي سجلت الكثير من الأهداف إلى حد الآن واعتبر الجولات الفارطة هجومية بالدرجة الأولى . * فضيل مغارية * بطولة هذا المستوى أحسن من سابقتها .. وسنجني ثمار الاحتراف * * يرى المدافع الدولي السابق فضيل مغارية أن الجولات الأولى من بطولة هذا الموسم كانت أحسن من سابقتها خلال المواسم الفارطة سواء من حيث الأداء أو اللعب الهجومي، مشيرا إلى "أننا حضرنا تسجيل الأهداف في جميع المباريات تقريبا والجمهور الرياضي إستمتع بمباريات في المستوى، وهناك فرق أمتعت إلى حد الآن مثل جمعية الشلف، شبيبة بجاية ووفاق سطيف، ومشروع الإحتراف جعل الفرق تبحث عن تطوير المستوى حتى تصل إلى مصاف الأندية القوية"، أما عن مشروع الإحتراف قال المدافع الدولي السابق "إنه مشروع سيكون ناجحا لكن يجب عدم التسرع في الحكم عليه، لأن ثمار الاحتراف سيتم جنيها بعد أربع أو خمس سنوات على الأقل، خاصة مع المدارس الكروية التي يتم فتحها على المستوى الوطني، وأردف قائلا: إن الاحتراف لا يجب أن يكون على مستوى الأندية والإدارة فقط، وإنما حتى الجمهور يجب أن يتصرف بطريقة حضارية في الملاعب، ويدرك جيدا أن لعبة كرة القدم فرجة وليست معارك فوق المدرجات . * جياني سوليناس * الاحتراف في العقليات قبل الهياكل والمسميات * * اعتبر مدرب وفاق سطيف جياني ساليناس بأن البطولة المحترفة الحالية متوازنة، وليس هناك فرق قوية وأخرى ضعيفة، حيث الفارق ليس بعيدا، فيما اعتبر أن الفرق القادرة على حسم اللقب لصالحها والتنافس عليه لا يخرج عن 4 فرق كبرى معروفة بانطلاقتها القوية مثل الوفاق وشبيبة بجاية وشبيبة القبائل واتحاد العاصمة وجمعية الشلف، وبالنسبة لمستوى البطولة المحترفة الأولى، فأكد جياني بأنه متوسط فقط، حيث أن الاحتراف يجب أن يبدأ في العقليات والذهنيات وليس في الهياكل والمسميات وتأسيس الشركات، لأن السلوكيات التي كانت خلال عهد الفرق الهاوية هي نفسها في عهد الاحتراف الذي يبقى طريقه طويلا ويمكن اختصاره إذا تأقلمت العقليات أولا مع الوضع الجديد وتغيرت تدريجيا لصالح التطورات الجديدة التي أتت بها القوانين . * مزيان إيغيل * الاحتراف لا يزال في المهد ويتطلب وقتاً طويلاً لحصد ثماره * * بتفاؤل كبير يتحدث المسؤول الأول عن العارضة الفنية لأولمبي الشلف والناخب الوطني السابق، مزيان إيغيل، عن مشروع الاحتراف الذي شرعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في اعتماده منذ مطلع الموسم الرياضي الجاري بإيعاز من الفيفا. * فمقابل تفاؤله، أشار إلى ضرورة احترام القوانين وتوفير ظروف النجاح له، على أمل بروز بوادر حصد ثماره في آجال تتراوح ما بين الخمس إلى العشر.. مثلما جاء على لسانه في الحوار الذي خص به الشروق اليومي * * بعد انقضاء 8 جولات من البطولة الوطنية، كيف تقيمون مستوى المنافسة ولو بصفة مؤقتة؟ * * لحد الساعة هناك تفاوت في مستوى المباريات التي لعبت وتراوحت مستوياتها من دون المتوسط إلى ما فوق المتوسط.. هذا كنظرة أولية لمستوى البطولة الوطنية ما دام أنها في جولاتها الأولى، ليبقى الحكم الموضوعي مؤجلاً إلى ما بعد انقضاء المرحلة الأولى من عمر البطولة الوطنية على أقل تقدير . * * قل الحديث عن الحكام في بداية الموسم الحالي، و هو ما يُعتبر مؤشراً إيجابياً للمستوى العام للتحكيم الجزائري، فما تعليقكم على هذا الموضوع؟ * * لم يسبق لي الحديث عن التحكيم، لأنه صادر من إنسان كما يخطئ يصيب.. وما دام كما هو مشاع في الوسط الكروي عبر ربوع المعمورة "عندما يقل الحديث عن الحكام، فالتحكيم في مستوى مقبول" فالتحكيم قليل الأخطاء، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون دائم الصواب، لأن الخطأ من الإنسان.. جل الحكام الذين شاهدتهم لحد الآن كانوا في المستوى إلى أبعد الحدود، وأتمنى أن يبقوا على نفس المنوال، ويتقدم مستواهم من الحسن إلى الأحسن، خدمةً لكرة القدم الجزائرية التي تمر بفترة انتقالية حساسة. * * وماذا عن مشروع الاحتراف الذي فرضته الفيفا وشرعت الجزائر في تطبيقه موازاةً مع انطلاق الموسم الرياضي الجاري؟ * * على الرغم من الشروع في تطبيق قوانين احتراف الوسط الكروي الجزائري بتوثق عقود اللاعبين على سبيل المثال وما شابه ذلك من تشريعات قانونية، إلا أن مشروع الاحتراف في الجزائر لا يزال في المهد ولا يزال في حاجة إلى مدة تقارب الخمس سنوات إلى العشر أو أكثر لجني ثماره، إن حرصنا فعلاً على تطبيق القوانين من جهة وتوفير ظروف نجاحه من جهة أخرى.. كان لزاما علينا الشروع في تطبيق مبادئ الاحتراف، والحمد لله الطريق شُقت ولا بد من تحدي الصعاب على أمل جني ثماره في الخمس أو العشر سنوات المقبلة، لأن الأمر ليس بالهين والعقبات ستكون كثيرة لا محالة . * سي الطاهر شريف الوزاني : * لازلنا بعيدين عن الاحتراف .. وما حدث لنا في الشلف خير دليل * * صرح مدرب مولودية وهران شريف الوزاني بخصوص الفرق بين البطولة الهاوية والمحترفة بعد مرور 8 جولات من انطلاقتها بأنه لم يلاحظ أي فرق في كل الجوانب، والأمور بقيت على حالها والأندية تحولت إلى الاحتراف على الورق فقط ومن الجانب الاداري أيضا، لكن المستوى الفني والتقني والتكويني إضافة للعقليات لا تزال تراوح مكانها حسب قوله، وأضاف نجم الخضر السابق بالقول: "أين نحن من الاحتراف" مؤكدا بأن خير دليل على ذلك هو ما حدث له ولفريقه بملعب الشلف أين تعرضت حافلة مولودية وهران إلى الرشق بالحجارة من طرف الأنصار المتعصبين وسببوا جروحا متفاوتة الخطورة للاعبين، وأضاف سي الطاهر بأن العنف أضحى مرضا ينخر جسد الكرة الجزائرية وإلا كيف نفسر إقدام أنصار الشلف المحرضين من طرف البعض على إيذاء الغير لمجرد لعبة اسمها كرة القدم بالرغم من خسارة الحمراوة فوق الميدان، مما يوضح - يضيف محدثنا - بأن الحديث عن الاحتراف يبدأ من الأخلاق والروح الرياضية ثم النواحي التكوينية والفنية وهذا يحتاج لثورة كبيرة لتغيير الأفكار والعقليات المتحجرة، مما يعني أن الأمر سيستغرق عشرات السنين للحديث عن احتراف الأندية بأتم معنى الكلمة. * عمر غريب : * * الاحتراف ليس في إنشاء الشركة فقط * أكد لنا المسِؤول الأول على فرع كرة القدم في المولودية عمر غريب أن الاحتراف في البطولة الوطنية موجود في النصوص فقط، أي في الشركة ذات المساهمة التي أنشئت في البداية، وما عدا ذلك لا يوجد أي احتراف بدليل أن الدولة لحد الساعة لم تف بالتزاماتها اتجاه الفرق، "فلم نر لا أموال، ولا ملاعب ولا حتى دعم للفئات الشبانية من مستحقات المدربين ولا ضمان نفقات النقل الجوي.. والاحتراف في الجزائر لحد الآن منحصر في الشركة، أي في القوانين" وأضاف محدثنا بأن إدارة الفرق لا زالت تتحمل على عاتقها تكاليف الفريق ولا زالت تعاني، مشيرا إلى أن الفرق لا يمكن أن تبقى تسير بالوعود " ونحن في انتظار الملموس ولما نرى الدعم ونرى وقوف الوزارة والجهات الرسمية بجانبنا يمكن أن نتحدث عن الاحتراف " * نور الدين سعدي : * 3بالمائة فقط من فرق البطولة احترمت دفتر الشروط * * عبر مدرب اتحاد العاصمة نور الدين سعدي عن رضاه عن دخول الفرق الجزائرية صفو الاحتراف بداية من هذا الموسم، منذ ثماني جولات، وحسبه، الاحتراف لا يتعلق بالمستوى الفني وأداء اللاعبين بالقدر الذي يخص الجانب الإداري وطريقة تسيير الفرق وقال للشروق: "بعد ثماني جولات من عمر الاحتراف يمكن أن أقول بأنه الطريق الصحيح الذي يجب أن تسير فيه كرة القدم الجزائرية، التي تحتاجه للتخلص من الفوضى والخروج من الظلمة التي تعيشها منذ فترة، والاحتراف لا يخص الجانب التقني بقدر ما يتعلق بطريقة التسيير وإدارة الفرق. * ومن خلال الجولات التي لعبت اعتقد بأنه ما عدا اتحاد العاصمة وشبيبة بجاية (أي3 بالمائة من فرق البطولة)، أظهرت احترامها لدفتر الشروط وتسير في النهج الصحيح للدخول في الاحتراف الحقيقي، وذلك بفضل علي حداد في الاتحاد الذي سخر للفريق إمكانات كبيرة وأظهر نية كبيرة في الاستثمار في كرة القدم، وإلى رجال الأعمال وصناعيي بجاية الذين التفوا حول الفريق واستعانوا بأهم كوادر كرة القدم الوطنية " . * توفيق روابح : * الاحتراف مجرد حبر على ورق * * أكد توفيق روابح مدرب مولودية سعيدة في تقييمه للاحتراف في كرة القدم الجزائرية بعد ثماني جولات من البطولة المحترفة الأولى، مجرد حبر على ورق ولا يوجد أي شيء يوحي بأن الأندية الجزائرية دخلت عالم الاحتراف بشكل فعلي، "شخصيا لم أشاهد الاحتراف بمعناه الحقيقي لحد الساعة، لا شيء تغير مقارنة بالسنوات الفارطة، سواء من الناحية التنظيمية، الإدارية والفنية.. الاحتراف لحد الساعة مجرد حبر على ورق، وهذا قد يعود ربما إلى ضيق الوقت لأنه صراحة لا يمكن تغيير كل شيء في ظرف شهرين فقط، خاصة أن الاحتراف الحقيقي يكون في الذهنيات وتغيير هذه الأخيرة يستلزم وقتا أطول حتى نرى النتائج المرجوة على أرضية الميدان .. " قال مدرب مولودية سعيدة . * إلى ذلك كشف روابح أن التحول إلى الاحتراف خلق مشاكل كبيرة للأندية بدل أن يضعها في ظروف أحسن لحد الساعة، خاصة فيما يتعلق بالحصول على إعانات مالية، "الأندية الآن تجد متاعب كبيرة في الحصول على الإعانات من السلطات المحلية خاصة بعد أن تحولت إلى شركات ذات أسهم.. مقابل ذلك فإن تأخر حصول الأندية على الإعانات المادية التي أقرها قانون الاحتراف زاد من متاعب بعض الأندية، ومنها فريق مولودية سعيدة الذي يعاني من الناحية المادية.." أضاف المدرب السابق لمولودية العلمة.