ينظم منتدى العلاقات العربية والدولية بالمؤسسة العامة للحيّ الثقافي كتارا غدا ندوة بعنوان "في ذكرى مالك بن نبي" وذلك بالمبنى 15 في الحيّ الثقافي. وتهدف هذه الندوة لإحياء جهود مالك بن نبي الفكرية وآثاره المتنوعة، واستلهام بعض أفكاره وربطها بما يحدث اليوم في العالم العربي والإسلامي كالقابلية للاستعمار، والتغيير ومعوقاته الداخلية والخارجية، والنهضة وشروطها، ومدى إمكانية إحياء هذه الأفكار لبعث وثبة حضارية في الظروف الراهنة، ويُعد المفكر الجزائري مالك بن نبي أحد رواد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين إلى حدّ أنه تمّ اعتباره امتدادا لفكر ابن خلدون.ويعتبر من أبرز المفكرين المعاصرين الذين انتبهوا إلى ضرورة العناية بمشكلات الحضارة، وكان الدكتور محمد المبارك "عميد كلية دمشق سابقا" قد قال عن ذكرى مالك بن نبي : "أنا لا أقول إنه (نبي) لكني أقول أنه ينهل من نفحات النبوة، ويتابع الحقيقة الخالدة". ولذلك فلن نكون مغالين في تشبيه مالك بن نبي بالعلاّمة ابن خلدون في عمق تفكيره وإسهامه في تقعيد الفكر الإسلامي. ومن الطريف أن يمتد هذا التشابه كذلك إلى الظلم الاجتماعي الذي تعرض له كل من المفكرين الذي طوى النسيان إسميهما ودثرت الأيام والسنون أعمالهما.